تنُظم جمعيّة فلسطينيّات بالتعاون مع أهالي شهداء مجزرة الطنطورة وناشطين وناشطات، للعام الرابع على التوالي، نشاطًا وطنيًا وسياسيًا لإحياء الذكرى 70 لشهداء مجزرة الطنطورة الساحليّة، وذلك يوم الجمعة 25 أيّار 2015 الساعة 18:00 على شاطئ القرية المهجّرة.
يشمل النشاط مسيرة تقليدية تخليدًا للشهداء، تنطلق من المقبرة الجماعيّة، حيث موقف السيارات لمستوطنة دور، وتنتهي في ساحة بيت آل يحيى، المعلَم الصامد والباقي على شاطئ القرية. يلي المسيرة فعالية دينية وفقرة تكريم للشهداء، لاستحضار أجواء شهر رمضان في الطنطورة ورفع اَذان المغرب بعد غياب وصمت دام 70 عاما، ليجتمع بعدها المشاركون حول مائدة الإفطار الرمضاني. ويختتم النشاط بأمسية ثقافية فنية ملتزمة تؤنس وحشة وظلمة الطنطورة وتنير خلايا الذكريات مع الفنانة ريم تلحمي.
كما سيتم تكريم الناجين الشاهدين على المجزرة، المرحومين الذين ودّعونا هذا العام وانتقلوا لجوار الرحمن وهم؛ محمد رزق الله عشماوي (أبو السعيد)، حسين أحمد عبد الرحمن عشماوي (أبو يحيى)، ومحمد عبد الرازق حصادية (أبو رياض)، على دورهم في كسر الصمت عن أحداث وتفاصيل المجزرة المنسيّة والرهيبة.
وكانت جمعية فلسطينيات باشرت في 20 أيار عام 2015 بإحياء ذكرى شهداء الطنطورة، لأول مرة، من خلال مسيرة وطقس وطنيّ سياسيّ، ومنذ ذلك الوقت تقوم الجمعية سنويا، بتنظيم النشاط بموعده.
وقال مدير جمعية فلسطينيات، المحامي جهاد أبو ريا "بعد ثلاثة أعوام متتالية من الالتفاف الشعبي الوطني والسياسي الواسع لكسر الصمت عن المجزرة،
تحيي فلسطينيات بالتعاون مع أهالي الشهداء وأهلنا بالفريديس، هذه السنة أيضاً، ذكرى الشهداء من خلال نشاط حافل يرمي لتوثيق شهادات الناجين من المجزرة، وتوثيق أسماء الشهداء وتخليد ذكراهم وترسيخ الذكرى والرواية في الوعي الجماعي، لما في ذلك من قيمة وطنيّة وحضاريّة وتاريخيّة".
ودعا عضو اللجنة التحضيريّة لإحياء ذكرى شهداء المجزرة، سامي العلي، الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب والضفة والقدس، وجميع الفعاليات والأحزاب السياسية والوطنية والحركات الاجتماعية والدينية والشبابية الفلسطينيّة، للمشاركة الفاعلة في النشاط الهام، الذي يؤسس لإحياء ذكرى شهداء فلسطين أجمعين في يوم سنوي وطقس جمعي وطني عام.
وأضاف "واجبنا الوطني تجاه شهدائنا الأبرار يلزمنا بإنجاح النشاط وتنظيمه بصورة تليق بمقامهم تخليدًا لذكراهم وتكريمًا لذويهم، ومن أجل ذلك، يوم الجمعة القريب، راجعين للطنطورة".