تظاهر الآلاف في ساحة رياض الصلح في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على فرض حزمة جديدة من الضرائب اعتبرها البعض أنها تطال الفقراء بشكل أساسي.
وتبادل المتظاهرون مع قوات الأمن التراشق بالحجارة وسط غضب شديد من جانب المحتجين الرافضين للضرائب الجديدة.
بعد غياب لأكثر من عام ونصف العام عاد الحَراك المدني إلى ساحات العاصمة اللبنانية بيروت.
الحملات الشبابية والنقابية التي حرّكت الشارع بدءاً من تموز/ يوليو عام 2015 إثر تفاقم أزمة النفايات وإخفاق الحكومة في إيجاد الحلول المُلائِمة لها، عادت إلى ساحة رياض الصلح قُبالة السرايا الحكومية في بيروت بعد إقرار البرلمان حزمةً من الضرائب الجديدة، ما يُثقل كاهل اللبنانيين ولا سيما أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسّطة.
فإن السلسلة ستمول من خلال فرض المزيد من الضرائب على المواطنين، وفي مقدمتها رفع الضريبة على القيمة المضافة،ومن خلال فرض 22 ضريبة.
وتطال الزيادة الضريبية مختلف القطاعات، وتشمل زيادات على المحروقات ورسوم المعاملات الرسمية، والعديد من البنود الأخرى، ما دفع نقابات وهيئات اقتصادية وتجمعات شبابية إلى الدعوة لحراكات في الشارع، احتجاجا على ما يصفونه بقرارات جائرة بحق المواطنين اللبنانيين.
خبراء اقتصاديون حذروا من خطورة رفع الرسوم الضريبية التي تنوي الحكومة اللبنانية فرضها على العديد من القطاعات في لبنان، وتطال مختلف الفئات الاجتماعية.
واشارو الخبراء الإقتصاديون إلى ان أن التدابير الضرائبية جاءت في التوقيت "الخاطئ"، في وقت يعيش فيه الاقتصاد اللبناني حالة ركود والنمو أقل من 1%.