عُلم من وكالات انباء فلسطينية ان البث المباشر الذي ينقله المشاركون في سفينة الحرية لكسر الحصار، قد انقطع بشكل مفاجئ، بعد وصولهم الميل الثامن داخل البحر واقتراب الزوارق الاسرائيلية الحربية منهم.
ولأول مرة في تاريخ القطاع، أبحرت سفن كسر الحصار نحو المياه الدولية من ميناء غزة البحري تحمل على متنها عددا من الطلبة والجرحى الذين أصيبوا خلال مسيرات العودة، في أكبر خطوة يأمل القائمون على هذه السفن أن تدشن لمرحلة جديدة تتمثل في إنشاء ممر بحري لغزة نحو العالم الخارجي.
ياسر ابو رمضان ومحمد ابو عيدان، جريحان من جرحى مسيرات العودة الكبرى، على متن سفن كسر الحصار يأملان بالوصول الى نقطة دولية تستقبلهم لاستكمال علاجهم بعد أن تقطعت بهم السبل في القطاع المحاصر.
فياسر كل ما يريده عملية واحدة تمكنه من الوقوف مجددا على قدمه لا ألف عملية ومحمد أيضا لم يعد يحتمل ألما استمر منذ شهر ولا زال البلاتين معلقا في قدمه.
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح البحرية يستعد لوقف سفينة كسر الحصار التي ستنطلق اليوم في محاولة لكسر الحصار البحري.
وستنطلق ثلاثة قوارب صيد من ميناء غزة، بعد ظهر اليوم، بهدف الوصول إلى قبرص. ومن المفترض أن تحمل القوارب عدد من المصابين خلال أحداث الأسابيع الماضية بسبب إطلاق النار عليهم من قبل قوات الجيش الاسرائيلي، ومعهم الطلاب الذين تقطعت بهم السبل في قطاع غزة، وغير القادرين على المغادرة والعودة إلى الجامعات التي يدرسون بها في الخارج، وكذلك حالات إنسانية مختلفة.
ووفقا للصحيفة فإن هذه خطوة "استفزازية" يمكن أن تتحول إلى حدث عنيف، أمام كاميرات وسائل الإعلام الدولية الموجودة على هذه السفن. وتهدف هذه الخطوة إلى اختراق المنطقة البحرية التي تبعد ستة أميال عن الشاطئ، والتي وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية للصيادين من قطاع غزة، في محاولة للوصول إلى قبرص.
ويشكل هذا الأسطول محاولة بحرية مقابلة لمحاولات كسر الحصار البري عبر اختراق السياج الحدودي. ومن المفترض أن تكون ذروة كسر الحصار البري خلال الأيام الأربعة بين 5 و8 حزيران، وهي الفترة الفاصلة ما بين ذكرى يوم حرب الأيام الستة "يوم النكسة".
وقبل أكثر من أسبوع، هاجمت طائرات اسرائيلية سفينتين في قطاع غزة، كانتا من المفترض أن تشارك في القافلة البحرية لكسر الحصار.
وفي أوروبا أيضا، تخطط المنظمات المؤيدة للفلسطينيين لإرسال أسطول جديد لكسر الحصار في قطاع غزة. وقد غادرت هذا القافلة النرويج في 20 أيار، ومن المقرر أن تصل إلى هدفها في نهاية تموز.
هذا وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع، مع ادهم ابو سليمة؛ المسؤول الاعلامي عن سفن كسر الحصار عن قطاع غزة.