توفيت الممثلة المصرية مديحة يسري الملقبة ”سمراء الشاشة“ امس الثلاثاء عن عمر ناهز 97 عاما بعد رحلة عطاء استمرت لأكثر من ستة عقود. وقضت الممثلة المخضرمة سنوات عمرها الأخيرة تتنقل فوق كرسي متحرك إلى أن ضعفت صحتها ولزمت فراش المرض ثم توفيت في مستشفى المعادي العسكري.
ولدت الفنانة الراحلة باسم هنومة حبيب خليل في 1921 وبدأت رحلتها مع السينما بمشهد صامت في فيلم (ممنوع الحب) من بطولة محمد عبد الوهاب عام 1942، قبل أن تحصل على فرصتها الأولى في فيلم (أحلام الشباب)، أمام فريد الأطرش وتحية كاريوكا.
قدمت على مدى مشوارها أكثر من 90 فيلما بعضها من كلاسيكيات السينما المصرية مثل (أمير الانتقام) و(حياة أو موت) و(إني راحلة) و(لحن الخلود) و(بنات حواء) و(الخطايا) و(لا تسألني من أنا) و(أيوب).
وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم (الإرهابي) عام 1994 أمام نجم الكوميديا عادل إمام.
كما قدمت على شاشة التلفزيون مسلسلات (لؤلؤ وأصداف) و(الرجاء التزام الهدوء) و(وداعا يا ربيع العمر) و(صباح الورد) و(هوانم جاردن سيتي) و(يحيا العدل).
خاضت عدة تجارب إنتاج سينمائي كان من بينها فيلم (الأفوكاتو مديحة) عام 1950 تأليف وإخراج وبطولة يوسف وهبي و(وفاء للأبد) عام 1953 و(قلب يحترق) عام 195.
واختيرت مديحة يسري عضوا بمجلس الشورى المصري - الذي لم يعد قائما بالوقت الراهن - في أواخر تسعينيات القرن العشرين.
تزوجت مديحة يسري أربع مرات من الملحن والممثل محمد أمين ثم الممثل والمخرج أحمد سالم ثم المغني محمد فوزي وأخيرا الشيخ إبراهيم سلامة راضي.
تم تكريمها في عدد من المهرجانات المصرية والعربية ومنحتها أكاديمية الفنون الدكتوراه الفخرية في 2017.