أعلنت سلطة السجون اول امس عزمها نقل 600 أسير سياسي، في الأشهر القريبة، وسجنهم في خيام، تُقام خصيصا في نفوذ ومحيط سجني النقب ومجيدو. وأشارت إلى أن وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، صادق على الخطوة، كما خصصت وزارة المالية ميزانية لهذا الشأن.
وقال روعي يانوبيسكي من هيئة البث الإسرائيلية "كان" صباح اول امس الثلاثاء، إنّه سيتم نقل 600 سجين أمني إلى الخيام "مدينة الخيام" داخل اسرائيل في الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف "يانوبيسكي" عبر موقع الهيئة الإلكتروني، أنّ مدينة الخيام، بنتها مصلحة السجون الاسرائيلية في كتسيعوت في النقب و مجدو شرق مدينة حيفا داخل اسرائيل، كحل لتنفيذ قرار صادر عن المحكمة العليا و القاضي بتوسيع حيز المعيشة للأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأوضح، أنّه "تمت الموافقة على الخطوط العريضة لمصلحة السجون مؤخرًا من قبل الوزير أردان وتم التوصل إلى ملخص مع وزارة المالية حول وضع الميزانية"، مشيراً إلى أنّ "الانتقال إلى الخيام سيكون في نوفمبر القادم".
وتابع، أنّه تبين للمحكمة العليا الإسرائيلية، أن المساحة المعيشية للسجناء في "إسرائيل" هي الأدنى في العالم (المتوسط الأوروبي هو 9 أمتار مربعة تقريباً للسجين ، أي أقل من ثلث ذلك في إسرائيل)، مضيفاً "مثلاً في كتسيعوت 2.4 متر للاسير ، معسكر عوفر 2.2 متر )يجب على الدولة أولاً الالتزام بان يكون للسجين في المرحلة الأولى 3متر، وبالتالي جاء حل للخيام".
وأشار إلى، أنّه وبشكل عام ، إذا تعمقنا في الموضوع، يبدو أن أسطورة "شروط الروضة" في السجن لم تعد صحيحة، على عكس ما يعتقده الكثيرون - لم تعد هناك دراسة أكاديمية ، ولا مكيفات هواء ، فقد اكتشفت محكمة العدل العليا أن أكثر الزنازين ازدحاما في العالم هو في اسرائيل وان عدد الزيارات قد قللت ، ولم يؤد إضراب البرغوثي إلى أي نتائج.