اصدرت المحكمة المركزية قبل قليل، قرارها بقضية المربي المرحوم يوسف شاهين من الطيبه، وحكمت على المتهم وائل قعيق بالسجن 16 عاما، وغرامة 200 الف شاقل، ضمن صفقة ادعاء.
ونظرت المحكمة المركزية في مدينة اللد في الجلسة النهائية الحازمة بقضية جريمة قتل المرحوم المربي يوسف شاهين؛ والذي كان يشغل منصب مدير كلية عمال التكنولوجية في الطيبه، رميًا بالرصاص، قبل اربعة اعوام.
وكانت المحكمة قد قدمت لائحة اتهام ضد المتهم وائل قعيق من مدينة الطيبه، في تشرين اول 2014، ونسبت اليه تهمة تنفيذ جريمة قتل المدير، بدوافع خلاف على فوز المتهم بمناقصة مقصف المدرسة.
واصدرت المحكمة قرارها النهائي في الحكم على المتهم، بعد ابرام صفقة ادعاء، وحكمت بالسجن الفعلي مدة 16 عامًا، بعد تعديل بنود الاتهام، من تنفيذ جريمة الى تقديم المساعدة بعد تنفيذ جريمة.
وكان المرحوم مربيا وناشطا اجتماعيا وسياسيا ومن وجهاء المدينة، وعمل مصلحا اجتماعيا في لجنة الصلح، وكان من المناضلين في سلك التعليم، وحقق انجازا على صعيد قطري في تطوير المدرسة ومواضيعها، وتحويلها الى صرح علمي تكنولوجي امثل، يستقطب ويستوعب طلاب الطيبه والبلدان الأخرى، كما تميزت بمواضيعها واساليب طرق التدريس، كما عمل على تطويرها علميا وعمرانيا، وحقق انجازات عدة، كما تخرج من تحت يديه الاف الاكاديميين كل عام، وكانوا في المقدمة في المعاهد العليا والجامعات، بعد ان انجز واحدث تغييرا جذريا للدافعية في التعلم، وتحصيل العلامات، وارتقت المدرسة في عهده الى الدرجات العليا، في الحصول على نسبة اعلى في امتحانات البجروت.
ترك المرحوم بصمات في النضال الاجتماعي والسياسي، حين اقالت الداخلية الرئيس الشرعي والمنتخب لاهالي الطيبه، وعينت لجنة خارجية استمرت 8 سنوات عجاف لاهالي الطيبة.
وكان من المزمع ان يترشح للانتخابات المحلية، التي كانت ستجري في العام 2015 قبل مقتله بعام، الا ان يد القدر حالت دون ذلك واختطفته رصاصات الغدر، ليقضي نحبه بعد ان كافح لانجاح مسيرة العلم والمسيرة التربوية في المدرسة، وضحى بنفسه كما ضحى بوقته وتعبه لاجل المجتمع.
هذا وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع محامي الدفاع "افغدور فلدمان".