أنهت شمس ابو مخ من باقة الغربية اول امس مشوارها في برنامج الاخ الاكبر. وفشلت في الحلقة الاخيرة حيث حظيت بنسبة تصويت منخفضة لم تمنحها فرصة الاستمرار بالبرنامج. وكانت شمس قد اثارت ضجة كبيرة بعد مشاركتها في البرنامج وخاصة انها مسلمة ومحجبة.
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث خاص مع السيدة شمس ابو مخ من باقة، لاستيضاح موقفها وانعكاسات مشاركتها في البرنامج، فقالت:
"لم تكن لدي اي فكرة عمّا يدور في الخارج خلال مكوثي في موقع البرنامج، بما يتعلق بردود الفعل، لكني علمت بعد ان خرجت من البرنامج، عن وجود جدال حاد بين مؤيد ومعارض، الا اني قررت عدم الاطلاع على وجهات النظر هذه سواءً المؤيدة لمشاركتي او المعارضة، وشعرت بنفسي اقوى مع اتخاذي لهذه الخطوة".
واضافت: "ليس من السهل اتخاذ قرار كهذا، وتوقعت العواقب، لكن ما ساعدني وشجعني على المشاركة هو الدعم الذي تلقيته من زوجي وعائلتي، وكان من المهم بالنسبة لي، استغلال هذه المنصة التي تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية خاصة في الوسط اليهودي، لأغير الواقع المغيب والمهمش والغير معترف به للشعب الفلسطيني، والذي يحاولون ان ينسوه هويته، ويفرضون عليه آراءً مسبقة، ويضعوه ضمن اطار معين، فاردت ان اغير هذه النظرة لاقول: هكذا نحن، ونحن افضل مما يعتقدون".
وتابعت: "حين بدأت ابرز في البرنامج، وبدأ الاعلام العبري يتحدث عني وعن انجازاتي في البرنامج، وكيف تمكنت سيدة عربية من الوصول لمرحلة اختيرت لتقود المجموعة، وتستحوذ عليهم بادبها وثقافتها وعلمها وحوارها الناجح، بدأت مجموعات يهودية تشعر اني بدأت اشكل تهديدا على بقية المشاركين، فعملوا على اقامة ائتلاف بهدف اخراجي، وكانت هذه المجموعات مؤلفة من 40 الف شخص، علما اني حصلت على نسبة تصويت عالية، لكن لم تمكني من العبور للمرحلة القادمة".
ونوهت: "اتفهم جميع التوجهات، لكن بالنسبة لي يجب علينا ان نقتحم هذه المنصات لنؤثر، فعلى سبيل المثال لا ارى جدوى في المظاهرات التي تنظم، بين الفينة والاخرى، في البدات العربية، وما يمكن ان يفيد او يؤثر هو الدخول الى بيوت الطرف الآخر وهناك يمكن ان نؤثر ونغير، وانا قلبت الصورة وجها على عقب، وبالنسبة لي فقد حققت انجازا هاما بمشاركتي، فقد استغليت هذه الفرصة لاحدث شرخا في وجهات النظر وفكرهم، وابرهن للآخرين انهم مخطؤون، بآرائهم السابقة عنا".
وعن تأييدها لمشاركة شبان عرب وشابات عربيات في هذا البرنامج، اوضحت: "القرار فردي يتعلق بالشخص نفسه، على كل شخص يرغب بالمشاركة ان يدرس الموضوع جيدا ويفكر بالعواقب، لكن عليه ان يعلم ان التجربة ليست سهلة".
وحول سؤال يتعلق بالانتقادات الكثيرة التي وجهت لها، اكدت:
"مشاركتي بين مجموعة شبان وفتيات، لا تختلف عن الواقع الذي نعيشه، فهذه المشاهد نراها في الجامعات وعلى شواطئ البحار وفي العمل، والقصد هو الاختلاط بين الشبان والفتيات، لماذا علينا ان ندفن انفسنا بالرمل ونقول هذا ليس واقعنا، لكن الفرق الوحيد ان مشاركتي في البرنامج جعلت الاضواء تسلط علي 24 ساعة يوميا، وانا انسانة اخاف الله، ولا اخجل من مشاركتي ولا اخاف الناس لاني لم ارتكب اي خطأ، والانسان هو الذي يفرض الضوابط في اي موقع يتواجد به".
هذا وفندت كل ما اشيع حول اعلان براءة من قبل عائلتها لها، مؤكدة ان العائلة هي من شجعها على المشاركة.