أعلنت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، وهي جسم دخل الشرطة الإسرائيلية، امس الإثنين، أنها قامت بتمديد فترة "الإبعاد عن العمل" للشرطي العنصري الذي اعتدى على معتقلي مظاهرة حيفا من أجل غزة في 18 أيار/مايو الماضي.
وقالت الوحدة إنها أجرت إبعادًا آخر للشرطي العنصري، بداعي "عدم انتهاء التحقيق، وحتى نتمكن من إنهائه، اتخذ قرار بتمديد العطلة الإجبارية للشرطي (المعتدي) بعشرة أيام إضافية".
وشددت الوحدة الداخلية بالشرطة على أن هذا القرار لم ينُم عن "استنتاجات التحقيق" وطريقة "إنهاء الإجراءات".
وخضع الشرطي المعتدي للتحقيق "بشبهة" الاعتداء على المعتقلين، بعد فض المظاهرة السلمية واعتداء الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين بوحشية وسط مظاهرة حاشدة نددت بالمجازر التي ارتكبه جنود الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزّة المحاصر، خلال فعاليات "العودة" الأسبوعية.
اعتدت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مساء اليوم الجمعة على مظاهرة الغضب التي نظمها ناشطو أراضي الـ48 في حيفا فور انطلاقها، واعتقلت عددًا من المشاركين حتى الآن، بينهم قاصرون.
وفرضت الوحدة على الشرطي المعتدي "إبعادًا عن العمل" إلى حين استكمال التحقيق. فيما انتشر مقطع فيديو مؤخرًا يُبين رئيس مركز الشرطة في حيفا وهو يعتدي على معتقل في نفس المظاهرة التي قُمعت بوحشية.
وتُجدر الإشارة إلى أن الشرطي المشتبه به، كان قد نشر في صفحته على "الفيسبوك"، في العام 2015، دعوة لمقاطعة المصالح العربية في مدينة عكا التي أغلقت استجابة لإضراب عام في حينه بتاريخ 13/10/2015.
وفي دعوة مبطنة لمقاطعة المصالح العربية كتب متوجها إلى المتسوقين في سوق عكا "جميعهم مخربون يستغلون أموالكم للعنف والجريمة والإرهاب، ويسخرون منكم".
وتبين أيضا أنه بعد أن خدم في الجيش في وحدة "المظليين"، تجند للشرطة، وأنه معروف لوحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة بسبب شكاوى سابقة قدمت ضده بسبب لجوئه إلى العنف.
يشار إلى أن عددا من أفراد الشرطة قد تجندوا للدفاع عن الشرطي العنصري، بزعم أنه "ليس عنيفا"، وأنه "شرطي متميز في أدائه".
وكان الشرطي العنصري قد نفى ما نسب إليه من شبهات بشأن الاعتداء على معتقلي مظاهرة حيفا.