أبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسة، ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب سوريا، ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية.
وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر، واطلعت رويترز عليها إن الحكومة الأمريكية تريد توضيح ”ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري“.
وقالت الرسالة الأمريكية لمقاتلي المعارضة أيضا، إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري، بناءً على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.
وأضافت الرسالة“ إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة“.
ودعمت واشنطن الجيش السوري الحر بالسلاح والمرتبات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ولكن محللين يعتقدون أن هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر ترامب العام الماضي وقف هذا البرنامج.
وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أن خرق هذه المنطقة ستكون له ”عواقب وخيمة“ وتعهدها باتخاذ ”إجراءات حازمة وملائمة“.