بعد وقف طويل لإطلاق النار في مرتفعات الجولان، شن الجيش السوري يوم امس هجومًا على مدينة درعا القريبة من الحدود مع الاردن ومرتفعات الجولان.
والمنطقة جنوب غرب سوريا لها حساسية استراتيجية بسبب قربها من الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان. واتفقت الولايات المتحدة وروسيا، في العام الماضي على إنشاء منطقة "خفض تصعيد" بها وهو ما ساهم في احتواء العنف هناك.
وأفادت وسائل إعلام سورية حكومية بأن الجيش السوري بدأ عمليات تمهيد جوية وقصف في جنوب شرق مدينة درعا امس الثلاثاء، وبدأ العمل على قطع الطريق بين منطقة في درعا تسيطر عليها قوات المعارضة والحدود الأردنية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي السوري امس الثلاثاء إن الجيش السوري استرد منطقة تقع في جنوب غرب البلاد من أيدي مقاتلي المعارضة، في أول تقدم مهم للقوات الحكومية في إطار حملة بالقرب من الحدود الأردنية تسببت في نزوح عشرات الآلاف.
وبدأ الهجوم، جنبا إلى جنب مع القوات المدرعة والمشاة والسلاح الجوي السوري، بمهاجمة أهداف يسيطر عليها المسلحون. وأعلنت روسيا، التي كانت حتى الآن جزءًا من وقف إطلاق النار، أن اتفاق "المناطق الآمنة" في جنوب سوريا ساري المفعول، مما يعني أنها تنضم إلى الهجمات.
وقالت الأمم المتحدة اليوم إن ما لا يقل عن 45000 شخص قد فروا من منطقة القتال في جنوب غرب سوريا وكانوا يشقون طريقهم إلى الحدود مع الأردن.
هذا وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع الصحافي عطا فرحات.