مع قرب بداية العطلة الصيفية للمدارس الابتدائية، رصدت مؤسسة "بطيرم" عدد إصابات الأولاد خلال عطلة العام المنصرم، والتي وصل فيها عدد وفيات الأولاد إلى 37 حالة وفاة من جيل 0 حتى 18 عام، على مستوى البلاد جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة.
ويعتبر هذا العدد أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بمعدل حالات الوفاة في أربع السنوات الماضية والتي وصل فيها عدد وفيات الأولاد بمعدل 23 ولد في السنة. ومن بين المجموع الكلي لحالات وفيات الأولاد تم رصد 20 حالة وفاه لأولاد عرب نتيجة إصابات غير متعمدة.
هذا وتشير المعطيات إلى أن أكثر الإصابات شيوعا والتي تؤدي للوفاة هي حوادث الطرق (21 حالة وفاة) يليها السقوط (4 حالات وفاة) والاختناق (3 حالات وفاة)، وأما بما يتعلق بحالات الغرق فقد سجل الصيف الماضي انخفاضا في حالات الوفاة نتيجة للغرق (حالتين مقارنة بمعدل 8 حالات بين السنوات 2013-2016).
كما تشير المعطيات ان غالبية حوادث الطرق التي سببت وفاة الأولاد كانت في الطرقات (19 حالة وفاة) مقارنة بحوادث الطرق في البيت وساحاته (12 حالة وفاة) و 4 حالات وفاة في الحيز العام. هذا ويشار ان عدد حالات الوفاة في الطرقات والبيت عالي جدا مقارنة بمعدل حالات الوفاة في تلك الاماكن في الأربع سنوات الماضية. ويتبين من معطيات الخمس سنوات الماضية ان جيل الولادة حتى 3 سنوات يشكلون حوالي 40% من حالات الوفاة- اي أكثر بـ1.6 من نسبتهم بين جمهور الأولاد والشبيبة. وحوالي 75% من حالات الوفاة حدثت في البيت ومحيطه. كما انه خلال العام الماضي كان هناك ارتفاع في عدد حالات الوفاة لدى فئة الشبيبة بجيل 10-14: (7 حالات وفاة )مقارنة بمعدل 3 حالات سنوية خلال الأربع سنوات الماضية.
وبحسب معطيات الخمس سنوات الأخيرة يتبين ان حوالي 49% من حالات الوفاة كانت من نصيب أولاد وشبيبة من المجتمع العربي.
وتوصي مؤسسة بطيرم الأهل إدراك المخاطر التي قد تهدد أطفالنا، والتصدي لها مسبقا واتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث الإصابة لقضاء عطلة صيفية آمنة، ومراقبة أولادنا مراقبة فعالة في برك السباحة أو الملاهي، وحتى لو كانت البركة مناسبة للأطفال او الملاهي آمنة يجب مراقبتهم والبقاء بقربهم. فهناك احيانا عوامل اخرى قد تكون سببا لحدوث الكارثة نتيجة نعاس الطفل خلال السباحة، او شعوره فجأة بالدوخة او التزحلق او تعرضهم لتدافعات من أطفال آخرين.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.