*37 طفلًا بينهم 20 عربيًا لقوا مصارعهم في حوادث مختلفة خلال العطلة الصيفية الماضية
يُستدل من المعطيات الأخيرة التي رصدتها مؤسسة 'بطيرم' لأمان الأولاد في البلاد أن 37 طفلا بينهم 20 عربيا لقوا مصارعهم في حوادث مختلفة وغير متعمدة خلال العطلة الصيفية الماضية.
وتبدأ مع نهاية هذا الأسبوع العطلة الصيفية السنوية التي ستمتد على مدار شهرين كاملين يقضيها الأولاد في مرافق متعددة ومختلفة ما بين المنزل، الحدائق العامة، برك السباحة، شواطئ البحر وغيرها.
وتبين من المعطيات التي نشرتها المؤسسة أن الضحايا الـ37 من الفئة العمرية 0 - 18 عاما من مختلف أنحاء البلاد لقوا مصارعهم جراء تعرضهم لإصابات غير متعمدة، وأن هذا العدد أعلى بشكل ملحوظ مقارنة مع الأعوام الأربعة الماضية والتي بلغ فيها عدد الأولاد الذين لقوا مصارعهم بمعدل 23 ولدا في العام. ومن بين المجموع الكلي لحالات وفيات الأولاد جرى رصد 20 حالة وفاة لأولاد عرب نتيجة إصابات غير متعمدة.
وأشارت المعطيات إلى أن أكثر الإصابات شيوعا والتي تؤدي للوفاة هي حوادث الطرق (21 حالة وفاة) يليها السقوط (4 حالات وفاة) والاختناق (3 حالات وفاة)، وأما فيما يتعلق بحالات الغرق فقد سجل الصيف الماضي انخفاضا في حالات الوفاة نتيجة للغرق (حالتان مقارنة بمعدل 8 حالات بين السنوات 2013-2016).
كما يستدل من المعطيات أن غالبية حوادث الطرق التي تسببت بوفاة الأولاد كانت في الطرقات (19 حالة وفاة) مقارنة بحوادث الطرق في البيت وساحاته (12 حالة وفاة) و4 حالات وفاة في الحيز العام.
وتعتبر نسبة حالات الوفاة في الطرقات والبيت مرتفعة جدا مقارنة بمعدل حالات الوفاة خلال السنوات الأربع الماضية. وتبين من المعطيات في الأعوام الخمسة الماضية أن الأطفال لغاية سن 3 أعوام يشكلون حوالي 40% من حالات الوفاة، أي أكثر بـ1.6 من نسبتهم بين جمهور الأولاد والشبيبة. وأن حوالي 75% من حالات الوفاة حدثت في البيت ومحيطه. كما أنه العام الماضي شهد ارتفاعا في عدد حالات الوفاة لدى فئة الشبيبة (10-14 عاما) أي 7 حالات وفاة مقارنة بمعدل 3 حالات وفاة سنوية خلال السنوات الأربع الماضية.
وبحسب معطيات الأعوام الخمسة الأخيرة تبين أن حوالي 49% من حالات الوفاة كانت من نصيب أطفال وفتيان من المجتمع العربي.
هذا وحذرت كيتي نويصر، التي تشغل منصب مختصة لأمان الاطفال للمجتمع العربي في جمعية "بطيرم"، خلال حديث لها مع اذاعة الشمس، من مخاطر العطلة الصيفية، موصيةً الأهل بالحذر الشديد، والانتباه لاطفالهم، نظرًا للحوادث العديدة التي تتكرر خلال العطلة الصيفية.