تعرضت الطفلة جوري البالغة من العمر خمس سنوات، من مدينة ام الفحم، لحادثة اليمة، حيث بترت اصابعها الاربع، في آلة طحن الورق، حين كانت مع والدتها في بلدية ام الفحم. عن تفاصيل هذه الحادثة الأليمة تحدثت اذاعة الشمس مع والدة الطفلة السيدة علا اغبارية، التي سردت تفاصيل الحادثة:
"كنت مع ابنائي في بلدية ام الفحم، للمشاركة في اجتماع يتعلق بالمخيمات الصيفية، وخلال خروجي من المصعد، كانت ابنتي تحمل علبة "شوكو" بيدها اليمنى، وكيس مسليات بيدها الاخرى، وحين انهت المسليات، وكما اعتادت ارادت القاءه في سلة النفايات، فاعتقدت ان آلة طحن الورق، هي سلة نفايات، ومدت يدها الى داخل الآلة، لالقاء الكيس الصغير، واوصت اخيها ان يلقي ايضا ما انهاه في سلة النفايات، لكن ما ان مدت يدها، حتى بدأت الآلة تعمل، وسحبت يدها الى الداخل، وبدأت بالصراخ الشديد، وحينها التفت اليها، رأيت المنظر الفظيع امامي وكيف كانت الآلة تسحب يدها الى الداخل، كما شاهد الحدث اخوها ابن الـ8سنوات، فبدأت اصرخ بشدة للمساعدة، ونزعت كابل الكهرباء من مكانه حتى توقفت الآلة عن العمل، لكن بقيت يد ابنتي عالقة في الآلة، حتى جاء احد الموظفين هناك وشد يد ابنتي بقوة من الآلة واخرجها، لكن كان المشهد مريعًا، حيث فقدت اصابع ابنتي الاربع بشكل كامل".
واضافت: "استدعيت سيارة اسعاف والتي حضرت، وحملت ابنتي وجريت بها لكن كان شلال من الدماء يسيل من يدها..كان المنظر فظيعًا جدًا، وقد نقلت ابنتي الى مستشفى رمبام وما زالت ترقد هناك، ويوم غد ستخضع لعملية جراحية، لكن للأسف لن يتم اعادة اصابعها لأنها فرمت بالكامل داخل الآلة الى اجزاء صغيرة جدًا".
هذا وحمّلت الوالدة المسؤولية لبلدية ام الفحم، التي لم تحذر من خطورة هذه الآلة.
بلدية ام الفحم: "نرفض الاصطياد في المياه العكرة، من قبل جهات تسعى لاسغلال هذه الحادثة، لاجل مصالح شخصية"
هذا وفي حديث مع الناطق بلسان بلدية ام الفحم السيد عبد المنعم فؤاد، اشار الى ان هذه الآلة توضع بشكل عام في الوسط، لتكون على مقربة من جميع الموظفين، ولا يمكن وضع آلة لكل موظف، لافتًا الى ان المسؤولية ملقاه ايضًا على الوالدة التي كان يجب عليها عدم ترك ابنتها لوحدها.
هذا ونوه الى ان عددًا كبيرًا من موظفي ام الفحم على تواصل مع عائلة الطفلة للاطمئنان عليها، كما زاروا الطفلة ايضًا في المستشفى.
واضاف: "بلدية ام الفحم ترفض الاصطياد في المياه العكرة، من قبل افراد وجهات تسعى للنيل من بلدية ام الفحم، واسغلال هذه الحادثة، لاجل مصالح شخصية".