يعقد في نهاية هذا الأسبوع المؤتمر السنوي للطائفة الأحمدية وذلك للسنة 22 على التوالي، بمشاركة: شخصيات عامة ورجال دين وضيوف من البلاد وخارجها، بما في ذلك مشاركين من مصر، الأردن، المغرب، الولايات المتحدة، إنجلترا، كندا، النرويج والسويد. وسيتعرف المدعوون عن قرب على المبادئ والقيم الأساسية التابعة للطائفة الأحمدية المبنية على قيم الولاء للدولة التي يعيشون بها، السلام ، العدالة، ومحبة الآخرين وذلك وفقاً لقيم الإسلام.
هذا وسيعقد المؤتمر على مدار ثلاث أمسيات، حيث ستفتتح الأمسية الأولى الفعاليات وذلك يوم الخميس 12 تموز، الساعة 19:00 في حفل استقبال ووجبة عشاء احتفالية. خلال الأمسية سيتم تلاوة آيات مختارة من القرآن الكريم وعرض فيلم وثائقي عن أنشطة الطائفة في جميع أنحاء العالم وسيتم أيضاً إلقاء محاضرة حول مبادئ الطائفة والأنشطة التي تقوم فيها من أجل السلام. خلال المؤتمر، سيتم عرض كتب الطائفة المترجمة الى 120 لغة. من الجدير ذكره بانه سيتم بث المؤتمر عبر محطة إذاعة الطائفة إلى جميع أنحاء العالم.
يشار بان المؤتمر سيعقد يوم الخميس في اللغة العبرية، اما ايام الجمعة والسبت فسيعقد باللغة العربية.
المؤتمر السنوي هو تقليد يعقده أبناء الطائفة في كل بلد يعيشون فيها، من أجل الجمع بين أعضاء الطوائف والأديان المختلفة وكشف فعاليات ونشاطات الطائفة بهدف تعزيز قيم السلام والمحبة في العالم.
تعتبر الجماعة الأحمدية نفسها حركة إسلامية تجديدية وقد نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية. يشار إلى أتباع الجماعة الأحمدية بالأحمديين أو المسلمين الأحمديين، مؤسسها هو ميرزا غلام احمد القأدياني (1835-1908)،نسبة إلى بلدة قاديان، في إقليم البنجاب في الهند. ويقف على راس الجماعة الأحمدية الخليفة الخامس – ميرزا مسرور احمد. ويصل عدد أفراد الجماعة الاحمدية الى عشرات الملايين وهم منتشرون في 208 دولة في انحاء العالم. هذا ويعيش أعضاء الطائفة الأحمدية في البلاد في حي الكبابير في حيفا والذي تأسس عام 1850. وقام ابن رائد الطائفة، الخليفة الثاني، بزيارة لمدينة حيفا في عام 1924 وبعد زيارته، تبنى السكان مبادئ عقيدة الأحمدية. اليوم يسكن في الحي حوالي 2000 شخص، منهم 1500 من الأحمديين والباقي من العرب واليهود.
تعتبر الطائفة الأحمدية مثال للتعايش بين جميع المجتمعات. وبفضل هذا، أصبح الحي منطقة جذب لسياح من البلاد ومن جميع أنحاء العالم حيث يقومون بزيارة الحي، ويحصلون على استقبال وحفاوة دافئة من أعضاء الطائفة ويتعرفونعن قرب على أسلوب حياتهم.