اعتبر آلاف الناشطين من مدينة الطيبة، عبر مواقع التواصل، ان ما صرحته بلدية الطيبة حيال مباشرة العمل على توسيع شارع 444، كلاما فارغا، معبرين عن خبيبتهم جراء الوعود المتكررة التي لا تتمخض عن فعل!
وأثار بيان بلدية الطيبة الذي أصدرته هذا الأسبوع، والذي اعلنت فيه بأن العمل على قدم وساق لتوسيع شارع 444 المحاذي لمدينة الطيبة، وأن مراحل العمل المختلفة تتواصل وفقا لجدول شركة “نتيفي يسرائيل” الزمني المخطط، حفيظة المواطنين، الذين إعتبروا هذا البيان، ليس إلا تخديرا.
وأشارت البلدية إلى أن لجنة العطاءات والمناقصات الخاصة بشركة “نتيفي يسرائيل” صادقت يوم 04.06.2018، على بدء تنفيذ المرحلة “أ” من العمل والذي يشمل العمل على البنى التحتية، الحفر الأفقي، التفكيك والتجهيز، خلع الأشجار، أعمال حفريات، والعمل على وضع ترتيبات للسير مؤقتة وغيرها. أما فيما يتعلق في أمر بدء العمل، وكما يبدو من خلال المكتوب الرسمي، سيُعلن عنه في الأيام القريبة. بدء العمل من المتوقع أن يُباشر في الأسبوع الأول من شهر 7 كحد أقصى لتستمر الأعمال أربعة شهور.
ومن الجدير ذكره، بأن سكان مدينة الطيبة بشكل خاص، يعانون منذ اعوام، من الازدحامات المرورية التي تحدث صباح كل يوم ، عند خروج العمال الى اعمالهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا وتمتد الى اكثر من ساعة، ومن ثم يتكرر الامر ذاته في ساعات المساء عند عودة العمال الى مدينتهم، والتي تبدأ صباحا، على شارع 444، عند الاشارة الضوئية بمحاذاة المدخل الجنوبي للطيبة، وتستمر احيانا الى ما بعد “تسور يتسحاك” المجاورة ، ومساء بشكل عكسي، تبدأ عند “تسور يتسحاك” وتنتهي عند الاشارة الضوئية، ذلك نتيجة ضيق الشارع، الذي لم يشهد أي تطوير يلبي احتياج المواطنين.
وترجع أسباب الازمة التخطيط السيئ لمبنى الشارع، ضيق الشارع نفسه، وعدد السيارات الكبير التي يخرج بنفس الوقت، ناهيك عن الحوادث المتكررة.
وعبر نشطاء عن سخطهم عبر موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، حيال الوعود المتكررة التي لم تتمخض عن إي تنفبذ على أرض الواقع، وقد أنشأوا على موقع “الفيسبوك”، مجموعة تحت عنوان “ شارع 444 لوينتا“، عبروا من خلالها عن معانتهم اليومية، التي تزيد أعباءهم، بانتظار انتهاء الازمة المروية اليومية، خاصة في ايام الصيف الحارة، وبالتزامن في هذه الأيام مع الشهر الفضيل، وبدلا من ان ينعموا بحياتهم وبقضاء اوقاتهم مع افراد عائلاتهم واصدقائهم او في الراحة، يضيع وقتهم في ازمة المرور.
وهاجم اعضاء المجموعة، الجهات المسؤولة، بلدية الطيبة، النواب العرب في الكنيست تحديدا النواب أبناء الطيبة، فضلا عن شركة “نتيفي يسرائيل”، المسؤولة عن تنفيذ المشروع، مطالبين بالإيفاء بالوعود، التي ينتظرونها منذ عدة اعوام.
كما وأصدر النشطاء إستبيانا، حيال رأي المواطن بالرسالة التي وصلت بلدية الطيبة، فيما اذا كانت مجدية، إذ شملت رأيين، الاول: (اتفاقية جيدة ويجب ان ننتظر شوي) ، والثاني : (كلام فاضي وإبرة بنج).
وأظهر الإستبيان بأن نسبة الذين رأوا الاتفاقية بالجيدة، بلغت ربع الذين اعتبروها “إبرة بنج”.
وأخذ النشطاء بتبادل المنشورات الغاضبة كذلك الساخرة، والصور التي تظهر مدى المعاناة التي يتكبدونها، صباحا ومساء، والتي تزيد من إرهاقاتهم.
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع الناشط سعيد حاج يحيى.