أعلنت فرق الإطفاء الإسرائيلية عصر امس الخميس عن إخمادها 14 حريقًا اندلعت بمواقع مختلفة من “غلاف غزة” نتيجة سقوط بالونات وطائرات حارقة من القطاع.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الحرائق اندلعت في مناطق “أشكول” و”شاعر هنيغيف” بالنقب الغربي.
وكانت “وحدة البالونات والطائرات الورقية الحارقة” هددت بتصعيد نشاطها ردا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشديد الحصار على غزة، وإغلاق المعابر.
وتصاعدت حرائق الطائرات والبالونات الحارقة في “غلاف غزة” بعد إعلان الجيش الاسرائيلي عن تطويره منظارًا خاصًا لتشخيصها وإسقاطها عبر الرصاص.
وذكر موقع “والا” العبري أن المنظار يسمى “Smart Shooter” وهو عبارة عن تلسكوب يُركّب على بنادق من طراز “M-16” أو “تافور” ويحتوي على مجسات حساسة تمكنه من اكتشاف الطائرات الورقية البعيدة في السماء، وبعدها يطلق الجنود عيارات نارية باتجاه الهدف لإسقاطه.
ويبلغ ثمن كل تلسكوب من هذا النوع 10 آلاف شيقل (الدولار = 3.57 شيقل)، بينما يبلغ ثمن كل رصاصة تطلق 1.90 شيقل فقط.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه جرّب هذه الطريقة على حدود القطاع، زاعمًا أنها “أثبتت نجاحها، وجرى إسقاط الكثير من الطائرات والبالونات بالرصاص”، لكن الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية أظهرت فشل تلك المنظومة.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر اسرائيل، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في أسفل الطائرة أو البالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية في “غلاف غزة”.
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في المستوطنات بواسطة الطائرات والبالونات، ردًا على “مجازر” قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.