لقيَ الشاب صالح عوايسي، من الناصرة، والذي يبلغ من العمر 28 عامًا، مصرعه غرقًا، بعد أن فُقِدت آثارهُ ليلة الجمعة الماضي، في شاطئ "دادو" في مدينة حيفا.
وفي حديث مؤثر مع السيد محمد عوايسي؛ قريب الشاب المرحوم ونائب رئيس بلدية الناصرة، سرد لاذاعة الشمس اللحظات التراجيدية الأخيرة، في حياة المرحوم، فقال:
"ليلة السبت الماضي ذهب المرحوم صالح مع اثنين من اصدقائه للاستجمام في احدى شواطئ حيفا، وهناك وبجانب الشاطئ، ذهب صديقاه الى البقالة لشراء بعض الأشياء، وبقي صالح لوحده، وخلال ذلك سمع صراخ استغاثة من قبل اناس كانوا هناك، يستنجدون لانقاذهم من الغرق، فهب المرحوم لانقاذهم، وكان شجاعًا، فأخرج 3 شبان كانوا على وشك الغرق، لكن بعد ذلك داهمته حوامة في البحر، ولم يتمكن من انقاذ نفسه منها، فغرق، وللحقيقة للآن لا نعرف من هم هؤلاء الشبان، وحين عاد صديقاه، لم يدركا في البداية ما حدث، وانه غرق في البحر، لكن لاحقًا صدما حين علما بالحقيقة".
واضاف: "نتحدث عن ساعات ليل متأخرة، لم يتواجد بها منقذ، والمرحوم كان ماهرُا في السباحة، وكان شجاعًا، يحب نجدة الآخرين، وها هو قد ضحى بنفسه لأجل حياة الآخرين، وهذا شرف لنا وفخر كبير، لكن اوصي الشباب بوجوب الحذر الشديد، والانضباط بالقوانين، وان يعوا ان هناك اهالي ينتظرونهم".