اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية يندد بحملة الاعتقالات “الإسرائيلية” التي طالت أربعة من صحفي “قناة القدس الفضائية”، مؤكدا أنها تهدف لقمع الإعلام المهني والمقاوم.
ندّد اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية بحملة الاعتقالات “الإسرائيلية” التي طالت أربعة من صحفي “قناة القدس الفضائية”، مؤكدا أنها تهدف لقمع الإعلام المهني والمقاوم.
وقال الاتحاد الاسلامي في بيان له، إن الاحتلال يواصل حملته المسعورة بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين، حيث أقدم فجر اليوم الاثنين 30 يوليو 2018م على اعتقال أربعة صحفيين يعملون في قناة القدس الفضائية في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، وهم مدير مكتب قناة القدس بالضفة المحتلة علاء الريماوي ومصادرة سيارته الخاصة، ومحمد سامي علوان مراسل القناة، وقتيبة حمدان ، وحسني عبد الجليل انجاص ومصادرة سيارته الخاصة.
تأتي هذه الحملة بعد أيام قليلة من حظر الاحتلال “الإسرائيلي” قناة القدس الفضائية من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس ومنع التعامل معها من قبل الشركات التي تقدم خدمات إعلامية واحتجاز طاقمها ومراسلها للتحقيق.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي بالتزامن مع الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة، حيث سجل استشهاد اثنين من الصحفيين هما ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين وإصابة نحو 190 آخرين منذ الثلاثين من مارس الماضي.
وأعرب اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية – مكتب فلسطين- عن “تضامننا الكامل مع قناة القدس والعاملين فيها حيال هذه الممارسات “الإسرائيلية” التي تستهدف عمل القناة ورسالتها المهنية والمقاومة، ونؤكد أن هذه الانتهاكات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تهدف لطمس الحقيقة والحريات الصحفية وإخراس كل صوت حر ينقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم”.
وتابع، “نحن نعبر عن اعتزازنا بكل صوت فلسطيني حر، لنؤكد أن هذه الاعتقالات هي قرصنة بامتياز”، محذرا من استمرار حالات الاعتقالات للصحفيين تحت تهم “الإرهاب”، والتحريض ، مما يشكل منحدراً خطيراً على الصحافة والصحفيين وعرقلتهم عن ممارسة عملهم في فضح جرائم الاحتلال.
وأوضح الاتحاد في بيانه، أن سياسة الاحتلال تسعى لكتم أي صوت حر ومقاوم في الضفة والقدس المحتلتين، لإبعاد العالم الدولي والعربي وتحييده عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وتاريخه. ومطالبا بضرورة تقديم كل الدعم للإعلام الفلسطيني الذي يتعرض للاستهداف والقرصنة والإرهاب “الإسرائيلي”، تارةً بالقتل المباشر وتارةً بإطلاق النار ضد الصحفيين أثناء تغطيتهم المهنية، وتارةً أخرى استمرار بحملة الاعتقالات والاستدعاء واحتجاز المعدات والطواقم وعرقلة عملها على المعابر والحواجز، حيث سجلنا منذ بداية العام الحالي 2018 (468) انتهاكاً، من بينهم (63) حالة اعتقال واستدعاء وإبعاد ما يعني أن هناك قرار سياسي “إسرائيلي” باستهداف الصحافة والصحفيين.
واختتم الاتحاد بيانه بالقول، “إن الاحتلال الاسرائيلي واهم إذا ما ظن أن هذه الاعتقال ستنال من الرسالة الاعلامية الفلسطينية التي ستستمر بقوة في نقل جرائم الاحتلال لكل العالم”.