اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، امس الثلاثاء، الشيخ صياح الطوري شيخ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف. وداهمت الشرطة الإسرائيلية خيمة الطوري في قرية العراقيب ظهر اليوم واقتادته إلى مركز التحقيق في بئر السبع بزعم ما أسمته “غزو أراض تابعة للدولة”.
ويأتي اعتقال الشيخ صياح الطوري المتكرر، في ظل مواصلة السلطات الإسرائيلية ملاحقة أهالي العراقيب من أجل اقتلاعهم من أرضهم وتهويد ما تبقى من أرض للعرب الفلسطينيين بالنقب.
وكانت المحكمة المركزية في بئر السبع قد قررت إصدار قرارها والنطق بالحكم على شيخ قرية العراقيب المهددة بالإخلاء، وأعلنت أنها ستقرر إما الإخلاء الكامل والفوري لقرية العراقيب أو قبول طلب النيابة العامة بسجن الشيخ الطوري لمدة 10 أشهر ودفع الغرامة الباهظة، ولم تمنح أي خيار آخر.
وتواصل السلطات الإسرائيلية استهدافها أهالي القرية الصامدين على أرضهم، بعدما هدمت منازلهم للمرة الـ 131 على التوالي، غير آبهة بتشريد الأطفال والنساء والمسنين وتركهم في العراء دون مأوى رغم أحوال الطقس شديدة الحرارة، صباح يوم الخميس الماضي.
كما تواصل السلطات تجريف وتحريش أراضي القرية، فيما يصر أهالي العراقيب على الصمود والثبات والتمسك بأرض الآباء والأجداد والتصدي لجرائم المطاردة والتجريف ومصادرة الأرض وتهويدها.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع الصحافي عقيل الزيادنة، اكد ان شيخ العراقيب صياح الطوري، يتعرض منذ مدة طويلة لضغوطات كبيرة، وذلك بهدف تهديده وترهيبه، للعدول عن قراره، بالصمود والبقاء على ارضه، وعدم التنازل عنها.
هذا وما يزال الشيخ صياح الطوري معتقلًا منذ يوم امس، فيما ستطالب الشرطة بتمديد اعتقاله اليوم.