ارتفع عدد قتلى الانهيار الجزئي الذي طال جسرا في مدينة جنوة، شمال غربي إيطاليا امس الثلاثاء، إلى 39، وبلغ عدد الجرحى 16 بينهم 12 في "حالة خطيرة"، فيما لا يزال هناك العشرات من المفقودين.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير العمل الإيطالي، لويجي دي مايو، إنه من الضروري سحب الترخيص الحكومي لبناء الطرق الممنوح لشركة "Autostrade per l'Italia" (خاصة)، وحملها مسؤولية الحادث لكونها من تولت إنشاء الجسر المنكوب.
ودشن الجسر المعروف باسم "موارندي" نسبة إلى مهندسه الإيطالي "ريكاردو موراندي" عام 1967، واستغرق بناؤه 4 أعوام، ويبلغ طوله 1.18 كم.
وحول اسباب انهيار الجسر، تحدثت اذاعة الشمس مع المهندس الانشائي ايمن حرز الله، الذي اوضح الى ان مهندسين كانوا قد حذروا من مخاطره في السابق ومن انهيار الجسر، ودعوا الى هدمه وبنائه من جديد.
واشار الى ان السبب يعود ان الجسر صمم في البداية ليحمل اوزان بنسبة معينة كحد اقصى، لكن هذه النسبة زادت مع مرور السنوات بـ 30%، بسبب زيادة اعداد المركبات والشاحنات التي تمر عليه، حيث تمر على الجسر خلال العام الواحد بحسب التقديرات، 25 مليون مركبة، ومنها مركبات ثقيلة، ما ادى الى زيادة الضغط عليه، وعدم تحمله لحمل هذه النسبة من الأوزان.
والسبب الثاني الذي اشار اليه، هو ان الجسر بني في منطقة بحرية، من مادة الاسمنت المسلح، لكن هذه المادة بدأت بالتآكل والأكسدة مع مرور السنوات، وتحولت المادة الصلبة فيه، الى مادة عديمة المقاومة، ما تسبب بمشاكل انشائية في الجسر، ولم تتمكن اعمال الصيانة من المحافظة عليه من الانهيار، ما قصر عمر الجسر وانهار.
كما لفت الى ان عمر الاسمنت المسلح للجسور التي تمر عليها اوزان ثقيلة هو قرابة 50 سنة فقط، والجسر تجاوز هذه المدة.