مع اقتراب انتخابات السلطات المحلية في البلاد، والتي من المتوقع ان تجرى في الـ 30 من شهر اكتوبر العام الجاري، تشهد البلدات العربية تضخمًا في اعداد المرشحين، فعلى سبيل المثال اعلن 14 شخًصا من بلدة كفرقرع ترشحهم لانتخابات السلطة المحلية، وفي قرية شعب 9 مرشحين، وغيرها.
حول هذه القضية حاورت اذاعة الشمس د. نهاد علي؛ استاذ علم الاجتماع، ود.حنا سويد؛ رئيس سلطة محلية سابق.
واشار د. نهاد علي ان البلدات العربية تشهد حقًا تضخمًا في اعداد المرشحين، بخلاف البلدات اليهودية، وازاء هذا فعلينا ان نحلل اسباب ذلك، وما هو سر ترشح هذا العدد الكبير لهذا المنصب، منوهًا الى ان هذه الظاهرة تميز مجتمعنا العربي فقط.
ولفت الى ان على رئيس السلطة المحلية، او اي مرشح لها، ان يكون رافعة هامة في احداث التغيير السياسي والثقافي في المجتمع والبلدة والسكان، وان يعمل على بناء الانسان، وان يتحلى بالمسوؤلية، خاصة واننا في ظل قانون القومية، والاعلان عن هذا العام عام اللغة العربية، وهناك حاجة لرد قوي من قبل رئيس السلطة المحلية، لا ان يكون همه الحصول على المقعد فقط.
لكنه نوه الى معظم المرشحين في بلداتنا العربية، هدفهم الوصول للمقعد فقط، والذي يعني منفعة تعود على العائلة والحمولة، والمجموعة المنتفعة حوله، وللأسف فان معظم المواطنين ينظرون الى السلطة المحلية كمكان منفعة ومصلحة وتشغيل.
من جهته قال د.حنا سويد، ان على مرشح السلطة المحلية، ان يهتم بالقضايا العينينة والحياتية التي يعاني منها السكان، وان يعمل على تطوير القاعدة المادية، وتحسين جهاز التعليم، والبنية التحتية، والمستوى المعيشي للسكان، وان يكون همه خدمة المجتمع.
واضاف ان رئيس السلطة المحلية هو صدى المجتمع، وهناك رغية لدى العديد من رؤساء السلطات المحلية الحاليين والمرشحين، بأن يكن لهم دور جدي مهم، في تحسين مستقبل السكان، والعمل لأجلهم، والإنخراط بواقعهم.