اصدر المجلس المحلي في الرينة بيان شجب واستنكار، عقب الجريمة التي راح ضحيتها الشاب يوناتان نويصري من الرينة، جاء فيه
قال تعالى:"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" انجيل متى 5
بقلوب يعتصرها الألم والغضب صُدمت بلدتنا الوادعة وأهلها الطيبون بما حدث هذا المساء في بلدنا الوادع الآمن من جريمة قتل نكراء زعزعت الأبدان والمشاعر! وإننا في هذا البلد بكل أطيافه وعائلاته من مسلمين ومسيحيين نعتبر مُصابنا الجلل قد اصاب جميعنا بمقتل مؤلم في صميم ارواحنا وبيوتنا.
اننا جميعاً نستنكر هذه الجريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ونأسف لما وصل اليه مجتمعنا من ضيق أخلاق، وإستباحة حياة بعضنا البعض! هذا التصرف ليس الا عملٌ جبانٌ ونذل ونرفضه جميعاً، وانه لا يمثل أهل البلد الأطياب ولا يعكس الصورة الحقيقية عن حالة التآخي والنسيج الاجتماعي المتين الذي يربطنا بعضنا ببعض.
واننا ندعو جميع أهل البلدة كبارًا وصغارًا وجميع العقلاء والوجهاء من أهل بلدنا لتهدئة النفوس بعد هذه الفاجعة، والتحلّي بالصبر وضبط النفس والاجتماع معًا على كلمة واحدة وعلى قلبٍ واحد، لنخفف من معاناة آل الفقيد ونؤازرهم في مصيبتهم ونخفف عنهم صدمة المصاب. وملاحقة الجاني ونيل عقابه القانوني والمجتمعي.
رحم الله فقيدنا وحفظ الله بلدنا آمنًا مطمئنًا من كل شرٍ وسوء. كما ندعو اهل بلدنا الى الالتزام بالقرارات التي صدرت عن جلسة المجلس المحلي مساء وقوع المصيبة وهي على النحو التالي:
أولاً: يتم اعلان الحداد العام يومي الاحد والاثنين.
ثانياً: إضراب المدارس في البلدةيوم الاثنين تنديداً واستنكاراً لظاهرة العنف والعمل على برنامج تربوي اللحد من الجريمة.
ثالثاً: دعوة عامة لكافة الأهالي في الرينة وجميع الأطياف المشاركة في جنازة تشييع الفقيد والالتزام بالاضراب والحداد في جميع المرافق يوم الاثنين
رابعاً: دعوة لجميع مدراء المدارس في بلدنا والمعلمين والمربين العمل على تمرير فعاليات تحوي حصصاً تربوية وتثقيفية تنبذ العنف والحد من هذه الظاهرة بشكل جذري وفعلي .
وختاماً نعزي آل الفقيد على هذا المصاب الجلل وندعو لهم بالصبر والعافية والسلوان