عقب جريمة الطعن التي وقعت في قرية الرينة اول امس، والتي راح ضحيتها الشاب المرحوم يوناتان نويصري، تحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ نمر برانسي، مدير مدرسة اللاتين في الرينة، وهي المدرسة التي تخرج منها الشاب المرحوم.
واشار برانسي الى انه وبدلا من ان يتلقى طلابنا التعليم في مدارسهم، في اول ايام العام الدراسي الجديد، فانهم يجلسون في منازلهم، عقب اعلان الاضراب والحداد، منوها ان قرية الرينة هي قرية وادعة هادئة، لكن ما حدث اول امس قلب جميع الموازين، وعبر عن الوضع المزري الذي وصل اليه مجتمعنا العربي.
ولفت الى ان المجتمع العربي، يشهد حالة عنف مستشرية، وانفلات وفوضى في كل المنظومة القيمية، وابتعاد عن كل القيم، حيث بتنا نتعامل مع واقع جديد، يطغى عليه العنف، ومن يتحمل المسؤولية جهات عديدة، بدءًا من المدرسة والمؤسسات وكذلك العائلة والشارع والسلطة المحلية وغيرها، وهناك حاجة لاعداد برنامج خاص للطلاب لمنع العنف.
واوضح الى ان المؤسسات التعليمية في مجتمعنا وللأسف، هي مصنع علامات وتنافس بين الطلاب، وليست مؤسسة ترعى القيم وتتبنى التربية لطلابها، ولا تعمل على انشاء جيل ينبذ العنف.
وقال ان قرار الاضراب هو تعبيرعن الغضب المكمون لدى الجميع ازاء حالة العنف، والذي التزم به الجميع. وتساءل: "كيف نمنع الجريمة القادمة، اذ اصبحت قرية الرينة في مرحلة ما قبل وما بعد الجريمة".
يُشار ان الشاب المرحوم كان عائدا من رحلة استجمام في طابا، وعرف بهدوئه واخلاقه.