حديث مؤثر ومؤلم اجرته اذاعة الشمس مع السيد نعمة نويصري؛ عم الشاب المرحوم يوناتان نويصري والتي فجعت قرية الرينة بجريمة مقتله، حيث تحدث عن الشاب المغدور، فقال: "بداية اشكر كل من واسانا، والحقيقة لا يوجد كلمات يمكن ان نصف بها مصابنا، حيث فقدنا شابًا كان يمزح ويضحك معنا، وبعد برهة زمنية قصيره نجده مسجى بدمائه على الشارع، ولسبب تافه لا يستحق، كحال كل الجرائم التي راح ضحيتها شبان ابرياء لا ذنب لهم، ولأسباب واهية".
واضاف: "الأمر الذي صدم الجميع وفاجأهم، هو ان قرية الرينة عُرفت انها مسالمة، ولم تشهد حالة قتل".
وتابع: "الشاب المرحوم كان عائدًا لتوه الى منزله، من رحلة استجمام في طابا، دون ان يرى عائلته بعد، وقد ولد هذا الشاب بعد 9 سنوات من الزواج، وهو وحيد اهله، فتخيل امًا او ابًا بهذه الوضعية، يستقبلون ابنهم بالدماء امام منزلهم".
وحول شعو والده ووالدته، اوضح ان الشعور بالالم والحزن لا يفارقهم، لكنهما مؤمنين وصابرين وقريبان الى التربية الدينية، وهذا ما يخفف عنهما مشاعر الأسى، الا ان الحزن موجود في كل زوايا البيت، وفي كل ركن من اركان البيت تواجد به الشاب المغدور، الذي تميز بهدوئه وبعده عن الخلافات، وكان رياضيًا احب الحياة والابتسام وكان كادحًا يتعلم ويعمل، فكان كوردة قطفت من هذه الحياة.
وحول استفحال العنف لفت الى ان المؤسسات والشخصيات التي تعنى بمعالجة الموضوع في مجتمعنا العربي اظهرت فشلها الذريع، "ولا اعتقد ان هناك اي امل يمكن ان يغير مجتمعنا، حيث انتقلت هذه الحالة الى الجينات الوراثية للابناء، لكن يجب العمل على وضع حلول جذرية، لاننا وللأسف نهتم بالفاجعة بعد حدوثها ثم ننتظر الفاجعة القادمة"، كما قال.