يسعى ناشط فلسطيني ومعلم من القدس الشرقية الترشح لرئاسة بلدية القدس في الانتخابات البلدية القادمة، ولكن القانون الإسرائيلي يحظره من الترشح حاليا.
ويترأس عزيز ابو سارة قائمة عربية يهودية مشتركة جديدة تدعى “القدس لنا”، ولكن عليه الالتماس لمحكمة العدل العليا اولا لإلغاء قانون ينص على حيازة المرشحين لرئاسة البلدية جنسية اسرائيلية.
وصرح ابو سارة انه يتوجب ان لاي بقى المقدسيون العرب في الهوامش، ويعتبر ابو سارة ترشحه لانتخابات شهر اكتوبر جزء من النضال الوطني الفلسطيني.
ويقاطع معظم الفلسطينيون في القدس الشرقية الانتخابات البلدية لأنهم يعتبرون التصويت بها اعترافا بالسيادة الإسرائيلية. وفي الانتخابات البلدية الاخيرة في القدس عام 2013، صوت اقل من 1% من الفلسطينيين في القدس الشرقية، بحسب منظمة “القدس الدنيوية”.
وتعاني القدس الشرقية من الفقر الشديد، نقص حوالي 2,000 غرف صفوف، نقص بتصاريح البناء للمنازل، خدمات صرف صحي غير كافية وعدة مشاكل اخرى.
ويقول ابو سارة انه من المستحيل الفصل بين وضع البنية التحتية والخدمات في القدس الشرقية وبين هوية سكانها الفلسطينية.
والعديد من سكان القدس الشرقية هم مقيمين دائمين يحق لهم المشاركة في الانتخابات المحلية ولكن لا يحملون الجنسية الاسرائيلية، ولا يمكنهم التصويت للكنيست.
وبحسب منظمة “القدس الدنيوية”، بالرغم من تشكيل السكان الفلسطينيين في القسم الشرقي من القدس حوالي 37%، او حوالي 327,700، من حوالي 882,700 سكان المدينة، تستثمر البلدية فقط 10-12% من ميزانيتها هناك.
ومنذ سيطرت اسرائيل على القدس الشرقية في حرب 1967 وفرضها السيادة هناك بعدها، انها تعرض على السكان في المنطقة امكانية طلب الجنسية الإسرائيلية. وقدم عدد قليل جدا طلبات كهذه.
وفي حال نجاح محاولة ابو سارة للترشح في الانتخابات، سوف ينافس في انتخابات بلدية القدس في 30 اكتوبر وزير شؤون القدس زئيف الكين (ليكود)، نائب رئيس البلدية موشيه ليون، نائبة رئيس بلدية القدس السابقة وعضو الكنيست الحالية راحيل عزاريا (كولانو)، عضو الكنيست من المعسكر الصهيوني نحمان شاي، الناشط السياسي وعضو البلدية اوفر بيركوفيتش، الناشط اليميني وعضو بلدية القدس ارييه كينغ، ونائب رئيس البلدية اليهودي المتشدد يوسي ديتش.