انتشر فيديو مؤثر يوم امس، عبر وكالات عدة، اظهر عملية استشهاد الفتى احمد ابو طيور (16 عامًا)، بعد ان اطلق قناص اسرائيلي النار عليه، قرب الشريط الحدودي مع غزة، يوم الجمعة الماضي.
وعبر حديث مؤثر جدًا، لاذاعة الشمس، مع السيدة عايدة عودة ابو طيور، والدة الفتى الشهيد، سردت ما حصل في ذاك اليوم، وذكرياتها معه، فقالت:
"كان ابني يومها قرب الحدود، وكنت اتواجد هناك، واذ بأحد الشبان يأتي مهرولا اليّ، ليخبرني ان ابني اصيب، ونقل الى المستشفى، فهرعت الى هناك، فاخبرني الطبيب ان الاصابة بسيطة، لكن حين رأيت اصابته بعد ان خرج لينقل الى غرفة العمليات، وكيف كان الدم ينزف، ايقنت ان الاصابة صعبة ومميتة، وسوف يستشهد ابني، وحصل ما كنت اشعر به، واستشهد ابني متأثرًا بجراحه".
واضافت: "ابني احمد اصيب برجله، لكن بسبب الرصاصة القاتلة، فقد تفجرت في جسمه وانتشرت، فقطعت شرايين عدة، ومنها الشريان الذي يضخ الدم الى القلب، وهذا الرصاص محرم دوليًا، لكن ليس هناك اي جهة يمكن ان تحاسب اسرائيل على جرائمها".
وتابعت: "قبل اسبوع من حادثة استشهاده، رأيته فرحًا جدًا، وسألته عن السبب، فاخبرني انه في طريقه للشهادة، وهذا هو آخر اسبوع له في البيت، لأنه سيكون شهيدًا".
واشارت الى ان ابنها لم يشكل اي خطر على الجنود، فلم يلقي قذيفة او قنبلة، ولا تعتقد ان قاتل ابنها سيحاكم، لكنها نادت بضرورة محاكمة كل قاتلي الشعب الفلسطيني واطفاله.
يُشار ان السيدة عايدة بقي لها من الأبناء ثمانية، بعد استشهاد ابنها احمد، وكان يلقب بالضرغام لشجاعته.