لقي طفلان بمحافظة إدلب مصرعهما نتيجة القصف السوري والروسي، بينما أعلنت المجالس المحلية في ريف حماة الغربي عددا من البلدات مناطق منكوبة بسبب "الهجمات البربرية" للنظام مما أدى لتزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق القصف.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إن ما لا يقل عن 15 مروحية أسقطت قنابل على قرية الهبيط بإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن طفلين وإصابة تسعة في الضربات التي دمرت عشرات المباني.
كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على مستشفى في بلدة اللطامنة شمالي حماة، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وحذر المسؤول عن القطاع الصحي بإدلب منذر الخليل من "الكارثة الأكبر" في سوريا. وقال "عندما يقررون السيطرة على المنطقة أول ما يقومون به هو ضرب المستشفيات. أخشى أن ذلك قد بدأ بالفعل".
وأشار إلى "مخاوف كبيرة من تقدم النظام حيث لم يعد هناك غير إدلب" مبديا قلقه من أن يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين قوات النظام والحدود التركية.
بدروها، قالت جمعية خيرية طبية مقرها الولايات المتحدة وتعمل بمحافظتي إدلب وحماة إن ثلاثة مستشفيات ومركزين للدفاع المدني تعرضت للقصف اليومين الماضيين "مما جعل آلاف الناس بلا رعاية طبية".
عشرات الغارات
على صعيد متصل، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر المعارضة قولها إن المقاتلات الروسية شنت 51 غارة جوية على ريف حماة الشمالي في وقت أوضحت مصادر حقوقية أن الطائرات الحربية والمروحية الروسية شنت غارات على ريف حماة وجنوبي إدلب، بعضها كان بالبراميل المتفجرة.
وأعلنت المجالس المحلية في ريف حماة الغربي أن مناطق قلعة المضيق وجبل شحشبو والجابرية وسهل الغاب مناطق منكوبة بسبب الهجمات والقصف العنيف من طرف قوات بشار الأسد.
وناشدت في بيان جميع المنظمات والجمعيات الإنسانية لتولي مسؤولياتها تجاه نزوح مئات العائلات من تلك المناطق.
نداء استغاثة
ووجّهت المجالس نداء استغاثة لمجلس محافظة حماة الحرة وحكومتي الإنقاذ والائتلاف لمواجهة حالات النزوح، وقالت إن نسبة النزوح تجاوزت 70%.
كما شهدت منطقة ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي نزوح مئات العائلات باتجاه الحدود مع تركيا.
وحذرت تركيا وقوى غربية من حمام دم في حالة شن حملة قصف كبرى -بمساندة روسيا- على المحافظة الكثيفة السكان والواقعة شمالي غربي البلاد على الحدود مع تركيا.
وكرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بلاده المعلن بقمة طهران الثلاثية برفض استهداف المدنيين في إدلب بدعوى وجود مجموعات إرهابية بالمدينة. كما أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو استمرار مساعي بلاده لمنع سقوط آلاف الضحايا، ووقف موجات النزوح المحتملة.
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة إنها تخشى أن يتسبب هجوم شامل في كارثة إنسانية تشمل عشرات آلاف المدنيين.
المصدر: وكالات، الجزيرة