عبر حديث مؤثر صباح اليوم، تحدثت اذاعة الشمس مع السيد ميشيل نويصري والد الشاب المغدور يوناتان نويصري من قرية الرينة، والذي فجعت عائلته بمقتله، جراء طعنات اصيب بها خلال شجار الأسبوع الماضي.
وقال السيد نويصري: "لم اشأ فتح بيت عزاء، لان بيوت العزاء التي يعتاد عليها الناس، لا تواسي ذوي الفقيد، فالمعزي يتمتم بكلمات خارجة من الشفتين دون استشعارها، واحببت بدوري ان اخدم من يعزيني في يوم الألم بطريقة اخرى، حيث كنت احدثهم عن التعزية الحقيقية، وعن اهمية التوبة وطلب المغفرة ومعرفة الله، وان يحزن على نفسه وليس على ما ذهب منه، ولذا فإني لا انظر الى الامور من المنظور البشري، كما اني اسميت ابني يوناتان بمعنى العطاء من الله، وانا على قناعة انه الآن في الأحضان السماوية، لذا لم احزن كالباقين".
واضاف: "اوجه رسالة الى مجتمعنا الذي يطغى عليه العنف، بأننا نبحث كيف نصلح السلوك الخارجي وهذا خطأ، ولن نعالج العنف بهذه الطريقة، انما علينا ان نصلح قلوبنا اولا، فمن هناك تخرج الأمراض النفسية والأمور الشريرة، بما يعني اننا بحاجة الى زراعة قلب جديد، وعلينا ان نقاوم الشر بالخير، واظهار المحبة وهكذا يمكن نغير قلوب الناس، اقتداءً بما جاء في الكتاب المقدس، واذا لم نطبق هذا الكلام ستنتشر الجريمة بسكل واسع وسيطغى الفساد، والناس تعتقد اننا تتجه نحو بناء عالم جديد، لكن الحقيقة ان الجميع يتحضر لدمار لهذا العالم".
ولفت الى ان زوجته تشاركه ذات الموقف وهي بذات الثبات وهي مؤمنة بالله لدرجة كبيرة، رغم ان الخبر كان كالصاعقة بالنسبة لها، وعلى هذه التعاليم تربى ابنه يوناتان ايضًا.
وحول قضية معاقبة الجاني نوه الى ان الكتاب المقدس يأمر بالخضوع للقوانين.