سرد السيد خالد العمري (72 عامًا) من بلدة صندلة لاذاعة الشمس، تفاصيل مروعة لمجزرة صندلة، والتي كان شاهدًا عليها.
"تمر يوم الغد الذكرى الـ 61 لمجزرة صندلة، والتي حدثت عام 1957، مع بدايات العام الدراسي، وكان الطلاب يقطعون مسافة 2 كم عبر طريق ترابي، للوصول الى المدرسة، وكان الطلاب عائدين من المدرسة الى منازلهم، بعضهم في مجموعات وبعضهم فرادى، وكنت من ضمنهم مع صديق لي واكن عمري حينها 12 عامًا".
واضاف: "شاهدت من بعيد تجمهرا كبيرا للطلاب حول شيئ ما، ولم اعرف السبب، فاقتربت لاعرف، واكتشفت انهم متجمهرين حول جسم ما بحجم قارورة ماء متوسطة الحجم ويعبثون بها، تبين فيما بعد انها قنبلة، وكان صديقي معي، فحذرني منها وقال لي انها ستنفجر باي لحظة، "دعنا نذهب"، وتركني وذهب، ولحقته مباشرة".
وتابع: "بعد برهة قصيرة من ابتعادي عن الطلاب، سمعنا صوت انفجار رهيب، فنظرت مباشرة الى موضع تجمهر الطلاب، لارى اشلاء تتطاير، مصحوبة بدخان كثيف وتراب وغبار، فعدنا لنفاجأ بالمناظر المريعة للطلاب،حيث استشهد حينها 15 طالبًا ولم نعرف تمييز الطلاب حينها بسبب الأشلاء التي تمزقت، اضافة الى عدد كبير من الاصابات، وما زال هذا المنظر ماثلا امامي حتى الآن".
ونوه الى ان: "تتراوح اعمار الطلاب الذين استشهدوا بين 8 حتى 13 عامًا".
يشار ان أحد العمال اليهود الذين كانوا يعملون في الأرض هو الذي أحضر القنبلة ووضعها في الطريق، والتحقيق كان هزيلا في هذه القضية،واغلق الملف بعد ذلك.