قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص توفوا في عام ،2016 بسبب الإفراط في شرب الكحول، مما يعني أن واحدة من كل 20 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم مرتبطة بهذا السلوك.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة أرباع هذه الوفيات بين الرجال.
وعلى الرغم من الأدلة على مخاطره الصحية، فمن المتوقع أن يزيد الاستهلاك العالمي للكحول في السنوات العشر القادمة.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية في تقرير "حان الوقت لزيادة الجهود لوقف هذا التهديد الخطير لتطوير مجتمعات صحية. أعداد كبيرة للغاية من الناس وأسرهم ومجتمعاتهم يعانون من عواقب الاستخدام الضار للكحول".
وقالت منظمة الصحة العالمية في "تقرير الحالة العالمي عن الكحول والصحة لعام 2018" إن ما يقدر بنحو 237 مليون رجل و46 مليون امرأة على مستوى العالم يشربون الكحول بشكل مفرط أو على نحو ضار.
وشرب الكحول أكثر شيوعا في أوروبا والأميركتين كما أن الاضطرابات الناتجة عن شرب الكحوليات أكثر انتشارا في الدول الأغنى.
وفي أوروبا أكبر معدل استهلاك للكحول بالنسبة للفرد على مستوى العالم، على الرغم من انخفاضه بنسبة 10% تقريبا منذ عام 2010.
وذكر التقرير أن التوجهات الحالية تشير إلى زيادة عالمية في معدل استهلاك الفرد خلال السنوات العشر القادمة، لاسيما في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي والأميركتين.
وقال فلاديمير بوزنياك العضو في إدارة سوء تعاطي المواد في منظمة الصحة العالمية "بوسع كل الدول بذل المزيد من الجهد لخفض التكلفة الصحية والاجتماعية للاستخدام الضار للكحول".
وأضاف أن من بين الإجراءات التي أثبتت كفاءتها وكانت فعالة من حيث التكلفة زيادة الضرائب على الكحوليات وتقييد الدعاية والوصول السهل إليها.