قام العشرات من القيادات والناشطين السياسيين وأعضاء لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة واللجان الشعبية بزيارات إلى أضرحة شهداء هبة القدس والأقصى، صباح اليوم الإثنين، ووضع أكاليل الزهور عليها وقراءة سورة "الفاتحة" على أرواحهم.
وفي منطقة البطوف، شارك العشرات في الزيارة التقليدية لأضرحة الشهداء في سخنين وعرابة، وحضرت وفود من المدينتين وقرية دير حنا إلى جانب قيادات الأحزاب والحركات الوطنية.
إلى مقبرة الشهداء في مدينة سخنين، حيث قرأت سورة "الفاتحة" على روحي الشهيدين، عماد غنايم ووليد أبو صالح، ووضعت أكاليل الزهور على ضريحيهما، ثم توجهوا إلى زيارة ضريحي الشهيدين أسيل عاصلة وعلاء نصار في عرابة.
وفي كفر مندا، زار وفد القيادات والكوادر السياسية النصب التذكاري للشهيد رامز بشناق، ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري. وألقى رئيس المجلس المحلي، طه زيدان، كلمة شدد فيها على "وحدة الصف الداخلية للمجتمع العربي الفلسطيني لمواجهة تحديات الاستهداف لنا كمجتمع". واستعرض رئيس لجنة المتابعة السابق، محمد زيدان، أحداث هبة القدس والأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000، واستهداف الشرطة الإسرائيلية للشباب العرب.
وألقى النائب مسعود غنايم، كلمة لجنة المتابعة، أجمل فيها أهمية الوفاء للشهداء، وتطرق إلى أجواء الانتخابات المحلية، محذرا من حالة الانقسام الداخلي، وقال إن "رصاص الشرطي الذي استهدف شبابنا في هبة القدس والأقصى لم يسأل أي شاب عن اسم عائلته أو لأي طرف ينتمي. وحدتنا هي الأهم".
وتحدث عن ذوي الشهداء، شقيق الشهيد رامز، حلمي بشناق، الذي شدد على "رسالة الشهداء الموحدة لنا كمجتمع عربي فلسطيني في الداخل".
وفي مدينة الناصرة، عم الاضراب العام والشامل اليوم، الإثنين، وأغلقت المحلات التجارية والمؤسسات وكافة المرافق الحيوية أبوابها، التزاما بالإضراب الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا.
وأحيت بلدية الناصرة بمشاركة رئيسها علي سلام، وذوي الشهداء الذكرى الـ18 لهبة القدس والأقصى، والتي ارتقى فيها 3 شهداء من الناصرة، هم: عمر محمد عكاوي (42 عاما) ووسام حمدان يزبك (25 عاما) وإياد صبحي لوابنة (26 عاما).
وجرى إحياء الذكرى ووضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في المقبرة الفوقا، ثم على مواقع استشهادهم والنصب التذكاري في مدخل الحي الشرقي. وشارك في وضع أكاليل الزهور العشرات ممن حملوا صور الشهداء.
وقال رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، في كلمته إن "الشهداء الثلاثة ضحوا بدمائهم من أجل الحفاظ على مدينتهم والدفاع عنها أمام الشرطة الإسرائيلية. وبلدية الناصرة تعمل على أحياء ذكراهم كما يجب في كل عام، في ذكرى من ضحى بنفسه من أجل حماية الناصرة".