بثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عبر موقعها الإلكتروني، تسجيلا صوتيا للصحافي السعودي جمال خاشقجي، قالت إنه جرى قبل 3 أيام من اختفائه إثر زيارة للقنصلية السعودية في إسطنبول، وأكد فيه خاشقجي أنه لا ينوي العودة إلى بلاده خاصة بعد توقيف أحد أصدقائه، وتحدث عن وجهة نظره بشكل نقدي رغم أنه ليس معارضاً.
ونوهت “بي بي سي” إلى أنها لا تبث في العادة محادثة خارج التسجيل على الهواء، لكنها اضطرت إلى ذلك بشكل استثنائي، في ضوء الظروف الحالية.
وقبل بدء الحوار الذي كان حول “عملية السلام في الشرق الأوسط”، سأل المحاور خاشقجي عما إذا كان يعتقد أنه سيعود إلى السعودية.
ورد خاشقجي: “أسافر كثيرا، وأعيش حاليا بين اسطنبول والعاصمة وواشنطن.. ولا أفكر” (في العودة إلى السعودية).
وأضاف: “أنا هنا بعد توقيف صديقي، الذي لم يفعل شيئاً سيئاً كي يلقى القبض عليه، فقط عبر عن وجهة نظره، أو تكلم بشكل نقدي.. فكيف أعود إلى السعودية!”.
وعن صديقه الذي تم توقيفه ولم يكشف عن هويته، أشار خاشقجي إلى أن الناس تتساءل لماذا تم توقيفه؟ فهو رجل اقتصاد سعودي، وهو مقرب من الحكومة السعودية وليس معارضاً.
وشدد خاشقجي، على أنه ليس معارضاً، قائلا: “أنا دائما أقول: أنا لست معارضاً، أنا فقط كاتب حر، وأريد أن أكتب وأشرح أفكاري بحرية، وهذا ما حصلت عليه في صحيفة واشنطن بوست، التي أعطتني منصة للكتابة بحرية”، متمنياً لو كان حصل على تلك المنصة في السعودية.
وحول سؤاله عما إذا كانت السعودية ستكون بلداً أفضل إذا سمحت بحرية التعبير، رد خاشقجي إن “السعودية تمر بتحول كبير، والذي قد يشمل كل سعودي ويؤثر عليه، وكل فترة يتم الإعلان عن مشروعات بعدة مليارات من الدولارات”.
واعتبر أن مثل تلك الأمور يجب أن تناقش في البرلمان وعبر الصحف، لكن “المسموح فقط للشعب هو التصفيق لها”. (الأناضول)