دعا وزير الجيش افيغدور ليبرمان أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب "يسرائيل بيتينو" الذي يتزعمه الى اجتماع طارئ اليوم.
وأضاف ليبرمان في دعوته لأعضاء كتلته البرلمانية انه سيدلي بتصريح هام للإعلام بعد ختام الجلسة المذكورة والمتوقع ان تعقد في الواحدة من ظهر اليوم الاربعاء.
يشار الى ان هذا الإعلان يأتي على ضوء الخلافات التي بزغت حول مسألة التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس والقرار الذي تمخضت عنه جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس بقبول التهدئة.
ومن الجدير بالذكر، ان خلافات حادة داخل الائتلاف الحكومي بين حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة ليبرمان وبين حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت حول طريقة التعامل مع "مسيرات العودة". فبينما كان الوزير بينت يأخذ على الوزير ليبرمان بأنه لا يتعامل مع هذه المسيرات بالحزم الكافي، كان ليبرمان يصر على ان التصعيد يعني خوض حرب جديدة.
يذكر ان جلسة الحكومة الإسرائيلية أمس، لم تصوت على قرار التهدئة وانما تم اتخاذ القرار من قبل رئيس الحكومة ودعم غالبية الوزراء للموقف الذي اتفق عليه كافة رؤساء الاذرع الأمنية الذين حضروا الجلسة وقدموا تقاريرهم فكانت جميع هذه التقارير تدعو الى الموافقة على العرض المصري بقبول التهدئة ومنح حماس فرصة أخرى.وكان كافة المسؤولين في الأجهزة الاستخباراتية الذين حضروا جلسة الحكومة امس التي استغرقت سبع ساعات متتالية، قد ادلوا بتقديراتهم بأن القبول بما يعرضه الوسيط المصري هو افضل الإمكانيات المتوفرة، وعليه تم إقرار هذا الموقف بدون تصويت، وقال رئيس الحكومة نتنياهو بعد ذلك انه تم اتخاذ القرار بالاجماع بدون تصويت.
وتقول وسائل اعلام عبرية ان ليبرمان اعتبر هذه الطريقة لاتخاذ القرار مناورة محكمة قام بها نتنياهو للالتفاف على معارضة بعض الوزراء، وهو ما اغضب ليبرمان الذي تبين لاحقا انه في موقف الأقلية في معارضة التهدئة بشكلها الحالي، فيما لم يبد حزب "البيت اليهودي" أي انتقاد او معارضة للتهدئة وهو الذي كان يصر على التعامل بيد حديدية مع احداث "مسيرات العودة".
ويبقى السؤال هل سيعلن الوزير ليبرمان ظهر اليوم انسحاب حزبه من الائتلاف الحكومي أم انه سيقدم استقالته من منصبه وزيرا للأمن فقط؟
تجدر الإشارة الى انه في ساعة مبكرة من يوم أمس الثلاثاء، وقبل اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرار القبول بالتهدئة، طالبت حركة حماس في بيان لها، رئيس الحكومة الاسرائيلي نتنياهو بإقالة وزير الامن ليبرمان إذا كان فعلا يرغب بالتهدئة. وبدا هذا المطلب مناكفة الخصوم اثناء المواجهات، ولكن إذا استقال الوزير ليبرمان من وزارة الامن او انسحب وحزبه من الائتلاف الحكومي، فإن ذلك يعني ان مطلب حماس قد تحقق في نهاية الامر!