هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، جهاز الشرطة، واصفًا تعاملها مع التحقيقات ضده بشبهات الفساد في إطار التحقيق بـ"الملف 4000" (قضية "بيزك" - "واللا")، بـ"مباراة حددت نتيجتها سلفًا".
وقال نتنياهو أن مفتش الجهاز، روني ألشيخ، الذي الذي يترك منصبه اعتبارا من يوم غد الإثنين، منحازًا ضده. وشدد نتنياهو فب هجومه على محققي الشرطة الذين تولوا التحقيق في شبهات فساد حوله في قضية التي تتعلق بالتعاملات المالية لشركة "بيزك" والتغطية الإيجابية التي حظي بها في موقع "واللا".
وقال نتنياهو إن "نشر الشرطة توصياتها في الملف 4000 في اليوم الأخير لمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، "يؤكد أن ذلك خطة مسبقة" أعدت للإطاحة به. وأضاف "أي سخرية هذه أن يتم نشر توصيات الشرطة في اليوم الأخير لمفتش عام الشرطة". وأشار نتنياهو إلى أنه لم يتفاجأ من التوصيات ولا من توقيت نشرها، معتبرًا أن "حملة الملاحقات ضدنا مستمرة، ومنذ اليوم الأول من التحقيقات كان واضحا أن الشرطة ستقدم توصيات، فما الجديد؟".
وأضاف أن "ثقة الجمهور بجهاز الشرطة ليست بأحسن أحوالها، لا أعلم من سيكون مفتش الشرطة المقبل، ولكن تنتظره حملة إصلاحات وإعادة تأهيل هائلة". ووصف نتنياهو تعامل الشرطة في قضايا التي تتعلق به بأنه "مباراة حددت نتيجتها سلفا"، مشيرًا إلى كمية التسريبات التي تتعلق بمجريات التحقيق وفحوى التوصيات التي لم تصدر عن الشرطة سوى اليوم.
ولمح نتنياهو إلى فساد وصرح بـ"تضارب مصالح" رافق عمل المحققين وتعليمات ألشيخ المتعلقة بالقضية. وقال إنه "لا يتحدث عن عناصر الشرطة، أؤكد أن هناك شيئا ليس على ما يرام". وشدد على أنه "لا يوجد وزن قضائي لتوصيات الشرطة". وزعم أن وسائل الإعلام تدرك أنه "لا يمكن هزيمتنا بالوسائل الديمقراطية، فيحاولون الضغط المستمر على سلطة إنفاذ القانون للإطاحة بنا بطرق أخرى".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اوصت بمقاضاة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشبهة تلقي الرشوة والنصب والاحتيال وإساءة الائتمان، وتلقي شيء ما عن طريق الاحتيال في ظروف مشددة، في الملف المعروف إعلاميا بأربعة الاف والخاص بعلاقاته مع صاحب شركة بيزيك شاؤول الوفيتش.
وجاء في توصيات الشرطة في ختام تحقيقات مطولة أجرتها في هذه القضية أن نتنياهو تدخل وعمل لصالح الوفيتش وشركة بيزيك، وبالمقابل طالب بصورة مباشرة وغير مباشرة بالتدخل في المضامين الإخبارية التي نشرها موقع "واللا" التابع لبيزيك. كما توصي الشرطة الإسرائيلية بتقديم سارة نتنياهو الى المحاكمة، بشبهة تلقي الرشوة والاحتيال وإساءة الائتمان وتشويش سير العدالة.
كما تشمل توصيات الشرطة كلا من الوفيتش وزوجته ايريس وابنه اور، وضد المديرة العامة السابقة لبيزيك ستيلا هيندلير وموظف كبير في الشركة عميكام شورير. ورجل الاعمال زئيف روبينشتاين المقرب من عائلتي نتنياهو والوفيتش.