عقب الضجة التي اثيرت يوم امس، بعد اعلان الشرطة اعتقالها لمجموعة من الاطباء والصيادلة واطباء اسنان ومتدربين في حقول الطب، مكونة من 44 شخصًا، بشبهة الحصول على شهادات مزورة من جامعات ارمينية، وأنهم يشكلون خطرا على السلامة العامة للجمهور، حاورت كلا من الضابط سمدار رون؛ مسؤولة قسم التحقيقات في وحدة الغش والخداع، في شرطة الشمال، وكذلك المحامي احمد مصالحة الذي يترافع عن احد المشتبهين.
وقالت الضابط رون للشمس: "ضمن حملة خاصة، اعتقلت الشرطة ليلة اول امس، مواطنون بلا سجل اجرامي سابق، وهم يعملون كأطباء واطباء اسنان وصيادلة ومتدربون في الطب، بشبهة حصولهم على شهادات مزيفة من جامعات في ارمينيا، بعد عدم اجتيازهم لكافة المتطلبات التعليمية المطلوبة منهم من الجامعات التي درسوا بها، واحدهم اعتقل خلال وردية يعمل بها، ومددت المحكمة اعتقالهم حتى الاربعاء والبعض حتى يوم الخميس".
واضافت ان الطلاب المشتبهين تعلموا في البداية في جامعات في شرق اوروبا، ولم ينجحوا او يتموا تعليمهم هناك، فانتقلوا الى جامعات في ارمينيا، وحصلوا هناك على شهادات مزورة عرضوها امام وزارة الصحة، وان الشكوى تلقتها الشرطة من قبل وزارة الصحة.
وحول سؤال وجهته الشمس، حول غرابة نجاحهم واجتيازهم لامتحان الدولة، ردت بانها لا تعرف كيف، ولا يمكن ان تخوض اكثر في هذه التفاصيل، لان الشرطة في مرحلة التحقيق ولا يمكن الادلاء باي تفاصيل اضافية حول مجريات التحقيق. ولفتت ان المشتبهين المعتقلين هم 44 شخصا منهم 43 شخصا من المجتمع العربي.
المحامي مصالحة يفند ادعاءات الشرطة
وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس، مع المحامي احمد مصالحة الذي يترافع عن احد المشتبهين، والذي اوضح الكثير من الامور الغامضة للشمس، فقال:
"قرابة الساعة الثالثة صباحا، من ليلة اول امس اعتقلت الشرطة المشتبهين، بشبهة حصولهم على شهادات مزورة، لكن في الواقع فان الحقيقة تختلف عما اشاعته الشرطة، لانها تتحدث بلغتين فتارة تقول انها شهادات مزورة وتارة تقول انها اوراق او مستندات مزيفة، ونحن ما زلنا في مرحلة التحقيق والشبهات والتي يمكن ان تكون عارية عن الصحة".
واضاف: "الذي اتضح ان بعض الطلاب تعرضوا لابتزاز، من قبل اساتذة جامعات وسماسرة من الداخل يعملون هناك، حيث افشلوا بشكل مقصود في احد المواد خاصة بعد السنة الخامسة، لكي يضطر الطلاب لدفع مبالغ مالية مقابل اجتيازها".
وتابع: "معظم الذي اعتقلوا هم اطباء وصيادلة على درجة عالية من الكفاءة، ودرسوا بشكل حقيقي، وعمل بعضهم في بعض الاقسام الطبية عالية المستوى، ولا يوجد شيء اسمه شهادات مزورة، وشهاداتهم هي اصلية، وقرابة 95% منهم نجحوا بكفاءة في امتحان الدولة، وعملوا ضمن تخصصاتهم، ولا يعقل لطالب غير كفؤ ان ينجح بامتحان الدولة، اذا لم يجتز بنجاح كافة واجباته التعليمية".