ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تفاصيل جديدة عن الطريقة التي استخدمتها الوحدة الخاصة الإسرائيلية التي دخلت إلى قطاع غزة، وأدى كشفها إلى موجة تصعيد خطيرة، كادت أن تؤدي إلى حرب بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مقابلات أجرتها مع عناصر ومسؤولين في حركة حماس من قطاع غزة.
وأوضحت أن أفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة استخدموا بطاقات شخصية تحمل أسماء مواطنين حقيقيين من قطاع غزة، لا يسكنون في منطقة خانيونس، حيث تم كشف القوة الإسرائيلية، من قبل عناصر في كتائب عز الدين القسام.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن عناصر القوة الإسرائيلية دخلوا قطاع غزة، وادعوا أنهم فريق أطباء يعملون مع إحدى الجمعيات التي تقدم مساعدات طبية للجرحى الفلسطينيين.
وأفادت أن أجهزة الأمن في غزة استدعت المواطنين الفلسطينيين الذين استخدم أفراد الوحدة أسماءهم للدخول إلى القطاع، وحققت معهم، مضيفة أن الهويات الشخصية تم تزويرها بدقة عالية.
وأضافت “إندبندنت” أن السيارة التي استقلها عناصر الوحدة الإسرائيلية، كانت من نوع “فولسفاغن” وفيها عناصر نسائية، من أجل إبعاد الشكوك عن الوحدة، فيما قال مصدر من حماس للصحيفة، إن الوحدة الإسرائيلية عندما تم توقيفها عند حاجز أمني لحركة حماس داخل غزة، ادعى عناصرها أن مهمتهم هي نقل المرضى والمصابين وإعادتهم الى بيوتهم.
وتابعت أن قوة الأمن التابعة لحركة حماس اشتبهت بهم، ومنعت السيارة من التحرك الى حين وصول المسؤول الأمني نور بركة الذي قتل في المواجهات لاحقا، وعندها قرر بركة إخضاعهم للتحقيق في إحدى النقاط الأمنية لحركة حماس، وعندها اندلعت المواجهات بين الوحدة الإسرائيلية وعناصر القسام.
ووفق شهادات محلية من غزة نقلتها الصحيفة، فإن نور بركة، شكك بصحة المعلومات التي قدمها عناصر الوحدة الخاصة الإسرائيلية، لأنه يعرف عائلة إحدى النساء التي قالوا إنهم جاؤوا لتقديم المساعدة الطبية لها، فاتصل بركة بعائلة السيدة فأبلغوه أنها قد فارقت الحياة منذ زمن.
ووفقا لمصادر في حركة حماس، فإن الوحدة الإسرائيلية حضرت من أجل تبديل معدات للتنصت داخل القطاع كانت مثبتة من قبل في أماكن محددة.
وأدت المواجهات إلى استشهاد سبعة مقاومين فلسطينيين، أثناء ملاحقتهم للوحدة الإسرائيلية، التي قتل قائدها، وأصيب عنصر آخر، أثناء الملاحقة.