كشفت المهندسة المعمارية "دفنا سابورتا"، من جمعية "بمكوم" خلال حديث معها لاذاعة الشمس، عن مخطط خطير لنقل صناعات عسكرية عبر اقامة منطقة صناعية في النقب، تؤدي الى مخاطر صحية على السكان، اضافة الى مخاطر بيئية، كما يقضي بمصادرة 112 الف دونم، ما يهدد بتهجير عدد كبير من سكان القرى العربية هناك، المعترف بها والغير معترف بها.
ولفتت الى ان المنطقة المعدة ستكون في منطقة رمات بيكاع في النقب، والحديث يدور عن منطقة صناعية كبيرة، وتشمل صناعات عسكرية وتجارب عسكرية ايضا، تستخدم فيها مواد خطرة، تلوث البيئة. ولفتت الى ان الدولة تستهتر بحياة السكان هناك، ولا تكترث بالمخاطر البيئية التي يمكن ان تتسبب بها هذه الصناعات، والسكان سيُهددون بالاخلاء في اي لحظة.
وناقشت لجنة التخطيط والبناء الاعتراض الذي قدمه مركز "عدالة" وجمعية "بمكوم"، باسم أهال ولجان شعبية من قرى أبو قرينات، أم متنان، وادي المشاش، وادي النعم، أبو تلول والصواوين، على مخطط بناء منطقة صناعات عسكرية في النقب، المسمى "المنطقة الصناعية رمات بيكاع".
وجاء في الاعتراض أن المخطط لا يستند إلى أسس واقعية، وأنه يمس بحق السكان العرب في الكرامة والحياة والصحة وسلامة الجسد وجودة البيئة، مطالبًا بملاءمة المخطط لأرض الواقع وعدم المس بالسكان، واعتبر أنّ إقامة منطقة عسكرية في وسط منطقة مأهولة بالسكان يثبت عدم اكتراث السلطات لحياتهم وتعاملها معهم على أنهم غير موجودين ويمكن تهجيرهم لتنفيذ المخطط دون الالتفات لحقوقهم.
وعلى ضوء هذا طالب المعترضون برفض المخطط بصيغته الحالية وفحص خطط بديلة لا تمس بالحقوق الأساسية للسكان.