رفضت المحكمة المركزية في بئر السبع الدعوى القضائية التي تقدم بها الدكتور الغزي عز الدين ابوالعيش، ضد إسرائيل بسبب قتل 3 بناته في عملية الرصاص المصبوب. ورأت المحكمة أن البنات قتلوا اثناء عملية حربية لذلك رفضت الدعوى القضائية المالية التي تقدم بها ابو العيش قبل 8 أعوام.
وردت محكمة إسرائيلية دعوى تعويض قدمها طبيب فلسطيني من غزة قتل ثلاث من بناته خلال عدوان «الرصاص المصبوب» في نهاية 2008 باستهداف منزلهن بقذائف.
وكان الدكتور عز الدين أبو العيش من غزة قد قدم الدعوى القضائية لكن المحكمة المركزية في بئر السبع رفضتها بادعاء أن « الحادثة» حصلت خلال أعمال حربية وأن منظمات «إرهابية» خبأت سلاحا داخل منزل أبو العيش دون علمه مما زاد من قوة الانفجار. وكشف وهو طبيب في مستشفيات إسرائيلية عن جريمة قتل بناته خلال مشاركته ببث حي ومباشر في برنامج تلفزيوني للقناة الإسرائيلية العاشرة. وقتها أطلق جنود الاحتلال صاروخين نحو منزله في 16 كانون ثاني/ يناير 2009 مما تسبب بمقل بناته الثلاث وابنة عمهن وأصيب أقرباء آخرون. واستشهدت جراء القصف الشقيقات بيسان (20 عاما) وميار (15 عاما) وآية (14عاما) وابنة عمهن نور (14عاما) كما أصيبت ابنتا الطبيب شذا ورفا وجرح شقيقه عطا ورائدة ابنة شقيقه ناصر بجراح متوسطة وخطيرة.
ولاحقا قدم والدهن مع أقرباء له دعوى تعويض أكد فيها أن بيته لم يشكّل خطرا على الجيش الإسرائيلي الذين تواجد على بعد كيلومترين منه مما يعني أنه لم يكن أي مبرر عملياتي لإطلاق النار عليه.
في المقابل ادعت النيابة العامة الإسرائيلية التي مثلّت وزارة الأمن ادعى أن خطأ في تشخيص الهدف قد وقع به الجنود خلال عملية حربية كانوا يقومون بها.