بدأت اجهزة الامن بعملية نزع الالغام في منطقة اريحا والبحر الميت، وخاصة قرب منطقة قصر اليهود على ضفاف نهر الاردن شرق اريحا، حيث زرعت هناك كميات كبيرة من الالغام والمواد المتفجرة، وذلك بهدف فتح المنطقة للسياحة الدينية، وفتح المجال للسياح لزيارة المنطقة.
ويشار ان هذه الالغام زرعت هناك في سنوات السبعينيات، بهدف منع فدائيين فلسطينيين، التسلل الى مناطق اسرائيلية عن طريق الاردن، خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة، ومنعت منذ ذلك الوقت الزيارة، كما اغلقت الكنائس والاديرة هناك امام الزوار.
هذا ويستغرق العمل هناك قرابة العام، وفور الانتهاء من العمل ستسلم المنطقة لوزارة الامن ومن ثم ستسلمها للكنائس لتطوير المنطقة على المستوى السياحي.
وقد تحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع مسؤول الشركة المسؤولة عن نزع الالغام؛ مارسيل افيف.
ويشار ان هذه المنطقة تضم موقع تعميد المسيح وفق المعتقدات المسيحية، وظلت هذه الكنائس هناك حول الموقع فارغة ومهملة منذ 50 عاما، وتشرف وزارة الدفاع الاسرائيلية ومنظمة "هالو تراست" الانسانية البريطانية لنزع الألغام وشركة "فور سي آي" الاسرائيلية على العمل في الموقع شمال البحر الميت.
ووفق الوزارة يغطي المشروع نحو كيلومتر مربع (250 هكتار)، حيث من المتوقع تنظيف المنطقة من نحو 3 آلاف لغم وبقايا ذخائر أخرى متنوعة من مخلفات الحرب، بكلفة قد تصل الى 20 مليون شيكل (5,3 مليون دولار). وقال موشيه هيلمان من وزارة الدفاع الاسرائيلية إن العمل بدأ في آذار/مارس، وسيتطلب من ثمانية أشهر الى سنة حتى يتم استكماله.
وأشار المسؤولون الى الانتهاء من تنظيف كنائس أرثوذكسية أثيوبية ويونانية من الألغام والذخائر وكنيسة الفرنسيسكان. وسيجري العمل لاحقا على نزع الألغام من أراض تعود الى كنائس أرثوذكسية روسية وسورية ورومانية وقبطية. والخطة ترمي الى إعادة هذه الأراضي وأماكن العبادة الى الكنائس المختلفة مع انتهاء العمل، ثم السماح بدخول الزوار اليها بعد التأكد من عدم وجود مخاطر.
وزرعت معظم هذه الألغام القوات الاسرائيلية بعد سيطرتها على الضفة الغربية عام 1967 من القوات الاردنية. وبقيت قذائف أخرى غير منفجرة على الأرض بعدما خلفتها القوات الاسرائيلية والاردنية، بما في ذلك حول الكنائس التي أخلتها إسرائيل في السبعينات.