عبّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن دعمه لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الرغم من تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) الذي يفيد بأنه أمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، ومناشدات من أعضاء بمجلس الشيوخ له بالتنديد بولي العهد الذي يوصف بأنه حاكم المملكة الفعلي.
ورفض ترامب التعليق على ما إذا كان بن سلمان متورطًا في القتل، لكنه أبدى ربما أوضح دعم له لولي عهد السعودية منذ مقتل خاشقجي قبل أكثر من شهرين.
وقال في مقابلة مع "رويترز" بالبيت الأبيض: "هو زعيم السعودية. وهي حليف جيد للغاية". ولدى سؤاله عما إذا كان دعمه للمملكة يعني دعمه للأمير محمد، أجاب: "حسنا.. يعني ذلك بالتأكيد في الوقت الحالي".
وكانت مصادر مقربة من الديوان الملكي أبلغت "رويترز" بأن بعض أفراد العائلة الحاكمة في السعودية يسعون سعيا حثيثًا لمنع الأمير محمد من أن يصبح ملكًا، وبأنهم يعتقدون بأن الولايات المتحدة وترامب قد يلعبان دورًا حاسمًا في ذلك الأمر.
وردّ ترامب على ذلك بالقول: "لم أسمع بذلك تمامًا... بصراحة لا يمكنني التعليق عليه لأنني لم أسمع به على الإطلاق. في حقيقة الأمر إذا كان وصل لمسامعي شيء فهو أنه متمكن من السلطة".
وفي ما يخص التحقيقات التي يجريها المدّعي الخاص في قضية التدخل الروسي، روبرت مولر، قال ترامب إنه "ليس قلقًا من مساءلته"، وإن الأموال التي دفعها محاميه الشخصي السابق، مايكل كوهين، قبيل انتخابات 2016 لامرأتين كانتا في علاقة مع الأول، لا تنتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وأضاف في المقابلة ذاتها: "من الصعب مساءلة شخص لم يفعل أي شيء خطأ وأوجد أعظم اقتصاد في تاريخ بلدنا"، ومضى يقول "لست قلقًا.. كلا. أعتقد أن الناس سيثورون إذا حدث ذلك"، في إشارة إلى مساءلته قضائيًا.