ندد المرصد “الأورو متوسطي” لحقوق الإنسان، بالممارسات “القمعية” وحالات “التنكيل” والاعتقال التي تمارسها أجهزة أمن السلطة تجاه الاحتجاجات السلمية في الضفة الغربية.
ووصف قمع أمن السلطة التظاهرات السلمية أنها “تقاعس خطير” عن الالتزام بالمعاهدات الدولية التي صدّقت عليها السلطة الفلسطينية. وبيّن أن فريقه وثّق حوادث اعتداء واستخدام مفرط للقوة وانتهاك لحقوق المتظاهرين من أمن السلطة أثناء فضّ عدة تظاهرات خرجت ظهر الجمعة في مدن الضفة الغربية.
ونبّه المرصد الحقوقي الدولي، إلى أن الانتهاكات طالت كذلك عددًا من الصحافيين الذين كانوا يصوّرون حادثة الاعتداء على أسير محرر وزوجته في الخليل، والاعتداء في رام الله ونابلس. وأكد “الأورو متوسطي”، أن شهودً عيانًا أفادوا لفريق المرصد أن أجهزة الأمن كانت قد تجهّزت مسبقًا بالاحتشاد على بُعدٍ قريب من أماكن انطلاق المظاهرات وهم محمّلون بأدوات قمع، لا سيما في الخليل ونابلس.
وقد طالب المرصد الأورو متوسطي، السلطة الفلسطينية بوقف جميع صور التعذيب في سجونها والالتزام بضمانات المحاكمة العادلة، منددًا باستمرار انتهاج الأجهزة الأمنية سياسة التعذيب داخل السجون وأثناء التحقيق. ودعا السلطة لوقف الاعتقالات التعسفية والتعذيب، والإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفيات سياسية، وضمان الحريات العامة، بما فيها الحق في التجمع والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بالوسائل كافة.