كشفت مصادر مطلعة في القاهرة اليوم الثلاثاء، أن مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، توجه الأسبوع الماضي إلى "تل أبيب"، في أعقاب التصعيد الكبير في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر ذاتها إن اللواء المصري يعمل على "احتواء" تدهور التطورات الميدانية في الضفة بعد عمليات إطلاق النار الأخيرة، وما تبعته من تصاعد لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأشارت إلى أن الجهود المصرية للوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا تتوقف عند التدخل في ملف التهدئة بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة، موضحة أن مصر تستثمر علاقتها الأمنية القوية مع الاحتلال الإسرائيلي في سبيل التهدئة الشاملة في كافة المناطق الفلسطينية.
يذكر أن قوات الاحتلال اغتالت، المقاوم صالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا" والمقاوم أشرف نعالوة منفذ عملية "بركان"، خلال اشتباكين مسلحين وقعا مساء الأربعاء وفجر الخميس الماضيين، في كل من رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ولم يمض الكثير من الوقت، حتى نفذ فلسطيني ظهر الخميس الماضي، عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "بسغات أساف" القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث بجراح "بالغة الخطورة"، وتمكن المنفذ من الفرار من مكان العملية، فيما تقوم قوات كبيرة بعملية تمشيط واسعة بحثا عنه.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قالت الأحد الماضي، إن القاهرة تجري اتصالات مكثفة منذ أيام لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدة دعمها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأوضح البيان أن "مصر تواصل تكثيف اتصالاتها لوقف التصعيد والتحرك العاجل لاحتواء التوتر"، مشيرا إلى "التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة".