واجه النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) في خطابه في الهيئة العامة في الكنيست وزير الأمن الداخلي، جلعاد اردان، قائلًا ان الجمهور العربي ينتظر منه اجوبة حقيقية حول استمرار جرائم العنف الدموي في البلدات العربية وحول اخفاق الشرطة بالقيام بدورها. وقد طرح جبارين امام اردان المعطيات الدامغة حول تفاقم الجريمة بالمجتمع العربي في السنوات الأخيرة وتقاعس الشرطة عن القيام بواجبها.
وتوجه النائب جبارين في حديثه بسؤال للوزير اردان حول السبب الّذي يجعل إمكانية الوصول الى المنفذين والمشاركين في عمليات إطلاق نار عندما يكون الأمر على "خلفية القومية" امرًا سهلًا، بحيث تنجح الشرطة خلال ساعات معدودة بالوصول الى المنفذين، بينما عند حصول نفس الحادثة، بظروف شبيهة، وبسلاح شبيه، في داخل المجتمع العربي فإن الشرطة تفشل فشلًا ذريعًا، وتستغرق التحقيقات سنوات عدة، وغالبًا ما تنتهي دون تقديم اية لائحة اتهام.
وقال جبارين مخطابًا اردان: "المعطيات الّتي تعرفها جيدًا تقول ان ٩٥٪ من حوادث إطلاق النار في المناطق السكنية في اسرائيل هي في داخل المجتمع العربي. اما نسب تقديم لوائح الاتهام في ملفات حوادث إطلاق النار في البلدات العربية فهي منخفضة جدًا، فالنسبة في ام الفحم هي ١٪ فقط، بينما في كل من الناصرة والطيبة فإنها بالكاد تصل الى ٤٪.
هذا وقد أنكر الوزير أردان النسب الّتي قام جبارين بعرضها، واصفًا إياها بال "المغالطات"، فأكد جبارين في رده انه يعتمد على معطيات رسمية من الشرطة ومعطيات ظهرت مؤخرًا في تقرير مراقب الدولة، وانه يتحدى الوزير ان يأتي بمعطيات مختلفة.
وفي نهاية الخطاب قال جبارين ان المواطنين العرب يطرحون بقوّة هذه الاسئلة وهي اسئلة تكشف بوضوح عن تقاعس الشرطة، لكن الوزير يعجز عن توفير اي اجوبة مقنعة للجمهور.