اثارت قضية وفاة الطفل الفلسطيني محمد مجدي وهبة من مخيم نهر البارد في طرابلس في لبنان، ضجة كبيرة وردود فعل غاضبة، بسبب عدم استعداد المستشفيات هناك لاستقباله.
حول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ اركان بدر عضو الجبهة الديمقراطية في مخيم نهر البارد، فقال: "هذا الطفل هو ضحية جديدة للاهمال الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، وبخاصة في مخيم نهر البارد، بسبب المأساه التي المت بالمخيم منذ 11 عامًا، حيث دمر المخيم وحرم اهالي المخيم من ابسط حقوقهم".
واضاف: "ما حصل ان الطفل تعرض لحالة مرضية، حيث ركب له جهاز بالرأس وكان عليه ان يغير الجهاز كل فترة بسبب اعطال، وفي الفترة الاخيرة قبل وفاته احتاج الى جهاز خاص للتنفس، وادخل المستشفى الاسلامي بطرابلس لكن لم يتوفر به هذا الجهاز، فاتصلوا بمستشفيات يتوفر فيها هذا الجهاز، لتحويل الطفل اليها، ولم يتوفر الجهاز الا في المستشفى الحكومي والتي تتعاقد معه الاونروا، لكن في المستشفى قرروا بعدم وجود اسرة جاهزة لاستقبال هذه الحالة بسبب وجود مرضى في هذا القسم الذي من المفترض ان يدخل الطفل اليه، وادخل المستشفى لكن لم يتم اجراء اللازم معه، ولم ينقل الى السرير الخاص به، ليربط بهذا الجهاز ما ادى الى وفاته".
ونوه الى ان: "هذا الامر ادى الى حالة احتقان كاملة، اذا ان هذه ليست الحالة الاولى، فهناك حالات وفاة متكررة في المخيم، بسبب حرمان اهالي المخيم، من ابسط حقوقهم ومنها حق الاستشفاء، علما انه اوقف برنامج خاص لاهالي المخيم من قبل الاونروا ولبنان تعهدت خلاله بتقديم خدمات استشفائية لاهالي المخيم وخطة اغاثة كاملة لكن لم يطبق هذا الامر"..
وتابع: "لو كان الطفل لبنانيًا لكانت وزارة الصحة قد تدخلت وأمنت سريرا له، لكن حالة التعاطي الرسمي في لبنان مع الشعب الفلسطيني هي حالة تمييزية وهم محرومون من ابسط حقوقهم ومنها حق الاستشفاء".