قررت المحكمة الافراج عن شابة من النقب، اتهمت بقتل زوجها، بعد توصية من رئيس الدولة، ووزيرة القضاء نظرا للظروف التي مرت بها.
حول حيثيات هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس، مع المحامية روني الوني، والتي ترافعت عن الشابة المتهمة، فقال:
"نور وقعت ضحية تجارة البشر، حيث تزوجت مرتين الاولى كانت بعمر 17 سنة، حيث بيعت من قبل والدها اول مرة بـ50 الف دينار، من رجل ضرير، وهربت من هذا الرجل عدة مرات، وفي كل مرة كانت تعاد اليه، وفي النهاية رضخت العائلة بعد ان نقلت نور الى المستشفى، واعيد نصف المبلغ للرجل الاول، لكنها بيعت مرة ثانية لرجل آخر يكبرها بـ21 سنة، بـ50 الف دينار ايضا، ورفضت نور هذا الزواج، وهددت الرجل الذي كان يعاملها معاملة سيئة بقتله اذا مسها، وبسبب المعاناة التي كانت تتلقاها من هذا الرجل، قررت قتله".
واضافت: "نور تحدثت لي ان اخواتها ايضا باعهن والدها وهذه هي العادات والتقاليد هناك".
وتابعت: "هذه العادة مرفوضة، اذ يجب تزويج الفتاة من الانسان الذي تختاره هو. ونحن في لائحة الاتهام اقنعنا القضاة ان نور حاولت تخليص نفسها من العذاب الذي كانت تتلقاه من هذا الرجل الذي قتلته، اضافة الى انها كانت ضحية لتجارة البشر، ورئيس الدولة اقتنع بهذا بعد ان قدمنا اليه طلب عفو، اضافة الى ان وزيرة القضاء اقتنعت ايضا بهذا، ووقعت على طلب العفو، بعد ان كان من النفترض ان تقضي نور في السجن 11 عاما. وستُنقل قريبا نور الى مكان خارج السجن، وستخضع لبرنامج تأهيل، اضافة الى توفثر الحماية اللازمة لها".