اشار د.رمزي حلبي؛ المستشار الاقتصادي، خلال حديثه مع اذاعة الشمس، ان شهر كانون الاول هو شهر أسود بكل ما يتعلق باسواق المال في الولايات المتحدة واماكن اخرى، موضحًا ان اللون الاحمر بات يطفو على شاشات البورصة في تل ابيب بسبب ذلك، ما شكل قلقا وذعرا كبيرا لدى المواطنين والمستثمرين.
ولفت الى ان بورصة وول ستريت شهدت هبوطا بنسبة 7%، وهناك تأثير لأسواق المال على بعضها، حيث انعكس هذا التراجع على بورصة تل ابيب، التي شهدت هبوطا في المؤشرات الأساسية بنسبة 5% كما شهدت هبوطا بنسبة 4% في اسهم البنوك، وهذا يدل على نوع من الذعر لدى المواطنين والمستثمرين.
هذا وتشير تقارير اقتصادية ان المخاوف من وقوع أزمة مالية عالمية جديدة تزداد بحلول عام ألفين وتسعة عشر، بعد مرور نحو عشر سنوات على الأزمة المالية الأخيرة. وتشهد الأسواق العالمية تخبطاً وتراجعات قياسية، وكذلك هبوطا في أسعار النفط، وارتفاع مستويات الدين، وغيرها، مما ينذر بحدوث أزمة مالية مرتقبة.
وحذر البنك الدولي من أن العالم ليس في انتظار عاصفة مالية وحسب، بل لا يبدو أنه يقف على استعداد لاستقبالها. ومع حلول العام المقبل، سيكون قد مر عشر سنوات على آخر أزمة مالية شهدها العالم في عام 2008. وهي أزمة بقيت في الأذهان لسنوات، إذ اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ الكساد الكبير عام ألف وتسعمئة وتسعة وعشرين.
ووفقاً للشواهد التاريخية، فإن العالم يشهد أزمة مالية كل عشر سنوات تقريباً، مما يعني أن العالم قد يكون على أعتاب أزمة مالية جديدة تلوح في الأفق مع حلول عام 2019.
لكن المخاوف والتحذيرات من أزمة مالية جديدة، بدأت تتعمق، مع حالة التخبط والتراجعات القياسية التي تشهدها الأسواق المالية وفي ظل التدهور الكبير في أسعار النفط، وهو ما بات يثير الهلع لدى أوساط عدة في الولايات المتحدة.
فضلاً عن الحرب التجارية المستمرة بين واشنطن وبكين، وإن هدأت وتيرتها بعد الإعلان عن هدنة مؤقتة بينهما في قمة العشرين الأخيرة، لكن المؤكد أنها باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي المثقل أصلا، وفقاً لخبراء.
بينما تؤكد التقارير أن مستويات الدين العالمي أصبحت أكبر من أي وقت مضى. وفي حال وقوع أزمة مالية بالفعل فإن تأثيرها لن يكون محدوداً على الاستثمارات الصغيرة والأفراد فقط، بل سيطال المؤسسات الاستثمارية الكبيرة بحسب خبراء اقتصاديين.