يحذر باحث كبير في الإعلام من "تضليل الجمهور" من خلال استطلاعات الرأي الأخيرة التي تتعلق بالانتخابات الـ 21 للكنيست منبها للبعد التجاري والتسويقي فيها.
وكشف المحاضر في الإعلام البروفيسور چابي ڤايمان في تقرير مثير نشره موقع "واينت" الإخباري اليوم عن عمليات تضليل ممنهجة وغير واقعية في استطلاعات الرأي الأخيرة وخصوصاً فيما يتعلّق بالوسطين العربي واليهود المتدينين. ويقول البروفيسور ڤايمان من خلال التقرير انّ الاستطلاعات في المجتمع العربي من الصعب ان تصل الى مستوى عال من المهنية وذلك لأن معاهد الاستطلاع لا تصل في معظم الأحيان الى كافة الشرائح المجتمعية، ويتابع: "لهذا نرى ان هناك فوارق كبيرة في نتائج الاستطلاعات ما بين وسائل الإعلام المختلفة في عرضها للجمهورين، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي في معظمها موجهة عبر الانترنت وتصل الى جمهور لا يتعامل مع هذهِ التقنيات ككبار السن او من ليس لهم علاقة بالتكنولوجيا.
ولهذا يوضح البروفيسور ڤايمان للجمهور أنّ هذهِ الاستطلاعات ليست دقيقة وفي الغالب تكون بعيده عن النتائج على أرض الواقع محذرا من الاعتبارات الربحية والتسويقية ماليا وسياسيا مطالبا شركات الاستطلاع بالعمل بحسب النظم المتعارف عليها عالمياً وعلمياً ووقف هذا التضليل للرأي العام.
وتجدر الإشارة الى ان مراكز الأبحاث تتعامل بسرعة وخلال ساعات مع فئات مختلفة من الجمهور، بدون اخد الفوارق اللازمة لتكون العينات ذات مصداقية عالية، لذا رأينا اختلافا كبيرا بين الاستطلاعات وبين النتائج الحقيقية في انتخابات سابقة، خاصة لدى المجتمع العربي.