أصدر مركز إعلام، المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، تقريرا كميا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. يتضمّن البحث رصدا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). تمتد مدّة البحث إلى عام ونصف (شهر تمّوز من عام 2017 حتى كانون الأول من عام 2018)، حيث رصد 868 مقالا وخبرا يحمل خطايا محرّضا و/أو عنصريا ضد الفلسطينيين.
يتبيّن من نتائج البحث، انّ موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك يشكل أكثر المنصات شيوعا واستخداما للتحريض على الفلسطينيين بنسبة 24% (208 من مجمل التقارير)، يليه موقع تويتر بنسبة 12%. أمّا من بين الصحف والقنوات، فتحتلان صحيفة يديعوت أحرونوت وقناة 20% رأس القائمة بنسبة التحريض (10%).
ووفق التقرير، تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة. ولكن، بنظرة شمولية على مدار عام ونصف العام، تحتل السلطة الفلسطينية الجهة الاكثر استهدافا من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بنسبة 19%، يليها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بنسبة 18%. أما التطرّق للمجتمع الفلسطيني كوحدة واحدة فوقع ضحية للتحريض بالمرتبة الثالثة بنسبة 16% من كافة حالات التحريض والعنصرية.
وأظهر التقرير، أيضا، أنّ نوعيّة التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
كما ويتبيّن من النتائج، انّ اسلوبا التحريض والعنصرية الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هما الشيطنة والتعميم ونزع الشرعية عن الفلسطيني بنسبة 77% (668 من مجمل المقالات) لكل منهما، يليهما استخدام خطاب العنصرية بنسبة 58% (503).
جدير بالذكر، غالبا يتم استعمال أكثر من نوع تحريض واحد في المقال، أي أنه، عند الحديث عن القيادات السياسية الفلسطينية من المعتاد ان يتم شيطنتهم وبالتالي نزع الشرعية عنهم.