قالت المحامية ريما عسلية جبارين، خلال حديث لها مع اذاعة الشمس، ان المحاكم قررت تفعيل آلية الخلع بين الزوجين، مؤخرًا، في قرار هو الاول من نوعه.
واضافت الى ان القرار تم بعد ان قدمت دعوى تحكيم في المحكمة الشرعية في الناصرة من قبل زوج، ثم تم رد دعوة التحكيم بادعاءات من المحكمة الشرعية، منها انه لا يوجد خلاف بين الزوجين، وعمليا فقط هي رغبة الزوج هي تطليق زوجته لانه كاره للحياة الزوجية معها، والرجل تقدم بدعوى تحكيم ثالثة وردت دعوى التحكيم، "ثم استأنفنا على القرار في المحكمة الشرعية، وقبلت ادعاءاتنا، وادعاءات الزوج، واجازت استعمال آلية الخلع من منطلق انه لا يمكن اكراه الزوجين بالاستمرار في الحياة الزوجية، واتاحت تقديم دعوى خلع للزوج، ما يعني ايفاء الزوجة جميع حقوقها بمعنى نفقة زوجية ومهر مؤخر".
واضافت: "الآن اعيد الملف للمحكمة الشرعية لاتمام الاجراءات بتعديل دعوى التحكيم، لتفعيل قضية آلية الخلع".
وكان المحاميان ريما عسلية وشادي جبارين توجها لمحكمة الاستئناف الشرعية في القدس، بعد قرار المحكمة الشرعية في الناصرة رفض التحكيم بقضية طلاق، والتي رأت بموجب حيثيات القضية ان العيش المشترك بين الزوجين اصبح غير ممكنًا وكون طرق الطلاق المعمول بها في بلادنا لا تناسب هذه القضية، قررت المحكمة خلع الزوج لزوجته مع منحها كافة حقوقها الشرعية.
واضافت عسلية: "لم نقبل بقرار المحكمة الشرعية في الناصرة التي ابقت على الوضع كما هو بين زوجين يعيشان بخلاف لأن الأمر غير طبيعي، ولا يمكن استمراره، وهنا جاء قرارنا بالتوجه لمحكمة الاستئناف، التي رأت أنه لا يمكن ابقاء الوضع الحالي كما هو ولأن الطلاق التعسفي يعاقب عليه القانون وباستحالة الطلاق بالتراضي او التحكيم، فقد رأت المحكمة أن الخُلع هو القانون الوحيد الذي يمكن العمل به في هذه القضية”.