في مشهد مؤلم، اقدم السيد حسين عثمان (ابو عدي)، من مدينة سخنين، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم منزله بنفسه، بعد تلقيه امرا من المحكمة. ويذكر ان جرافات الداخلية قد هدمت منزله في المرة الاولى، ليعيد بناءه من جديد، لكنه تلقى امرًا مرة اخرى بهدمه.
وقد اصدر السيد حسين عثمان بيانًا جاء فيه: (هذة المرة قررت الصمت .. )..ما اصعب جلد الضحية بعد خذلانها ..حسين عثمان (ابو عدي ) يهدم بيته الثاني بيديه، لان: لقد اسمعت لو ناديت حيا ...ولكن لا حياة لمن تنادي.
واضاف ابو عدي: سخنين يوم الارض تركتتني وحيدا يحارب قضية الارض والمسكن، علمًا انه خسر بيته الاول وفي المرة الثانية كان ضحية الحل (الفخ ) المقترح من بلدية سخنين السابقة ولجنة التنظيم المحلية واللجنة الشعبية ولجنة اعمار سخنين بالاجماع، والنتيجة كانت هدم البيت الجديد الذي بني على الارض المقترحة من هذه اللجان بالاجماع، وخسارة جزء من الارض القديمة بعملية تبديل الاراضي التي اجريت.
وأكد ابو عدي: مع العلم اذا لم يتم هدم البيت خلال الفترة المطلوبة، سيغرم بمبلغ 300000 شيكل وسيتم هدم المنزل عن طريق دائرة الهدم كما حصل في المرة الاولى. ونسأل كل ذي عقل هل هذه النتائج الكارثية تليق بهذا اللجان. ومن هنا يوجه رسالة لجميع من ساهم واخفى الحقيقة بعد ان اسدل الستار وانتهت المسرحية:
ليتني اعلم اشياءهم التي يريدون فنمن عليهم بما اتانا الله من نعمائه وكرمه وجوده، فانا قادر على الوقوف مجددا، فمن مشيئة القدر ان الضربة التي لا تقتلك تقويك.
واختتم ابو عدي بيانه: (فكفوا عن الاذى ولا تحملوا انفسكم ما لا تطيق، فأنكم على منهج ناقص، فمن حاسب نفسه ربح، فاذا زللتم فأرجعوا، واذا جهلتم فأسألوا، واستعيذوا بربكم من سوء الظن، ودعوا من اعمال السر ما لا يصلح لكم في العلانية، فان امامكم عقبة شاقة لا يجاوزها الا اخف الناس حملا فاتقوا الله في اعراض الناس، واكرموا انفسكم عن كل ساقطة، وامسكوا عليكم السنتكم فانها اهلكت من كان قبلكم. فما اردت بهذا الا تقويمكم واصلاح فاسدكم والله مولانا ).